أنقرة - (وكالات): اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يكون من الضروري إبقاء حالة الطوارىء التي فرضت في البلاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي، لسنة على الأقل، متحدياً الانتقادات الغربية لقراره. وتأتي تعليقاته غداة ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي التركي الذي دعا إلى تمديد حالة الطوارىء عند انتهائها في أكتوبر الحالي. وقال أردوغان في تعليقات متلفزة «لقد خلصنا إلى أن فترة 3 أشهر غير كافية. من مصلحة تركيا تمديد حالة الطوارىء لثلاثة أشهر إضافية». وأضاف «ربما فترة 12 شهراً لن تكون كافية».
وأعلنت حالة الطوارئ في تركيا في 20 يوليو الماضي وشكلت الإطار القانوني لحملة التطهير الواسعة التي شنتها الحكومة بحق مناصري الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الدموية وهو ما ينفيه. وقال وزير العدل التركي بكير بوزداغ إنه تم توقيف 32 ألف شخص على ذمة التحقيق للاشتباه بعلاقتهم بغولن.
وأضاف أردوغان أن حالة الطوارىء ضرورية لمحاربة حزب العمال الكردستاني الذي يواصل تمرده جنوب شرق البلاد وكذلك مجموعة غولن. ودافع عن قرار تركيا مشيراً إلى أن فرنسا أعلنت ومددت إجراءات الطوارىء بعد الاعتداءات المتطرفة في باريس في نوفمبر الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً في مطاعم وقاعة حفلات.
وقال أردوغان «هل يسأل أحد في العالم فرنسا لماذا أعلنت حالة الطوارىء لسنة؟». وأضاف أن «تركيا شهدت محاولة انقلابية لا يمكن مقارنتها بهجمات إرهابية في فرنسا. بالتالي أعتقد أن شعبي سيتفهم ويدعم قرار تمديد حالة الطوارىء».