أكد وزير الإسكان باسم الحمر، أنه «خلال السنوات الخمس الماضية وزعت الوزارة نحو 9 آلاف وحدة سكنية تم السكن فيها فعلياً، وهناك أكثر من 16 ألف وحدة سكنية قيد التنفيذ بمختلف محافظات المملكة».
وأشار إلى أن الوزارة ستحرص خلال المرحلة المقبلة على استدامة الملف الإسكاني من خلال إيجاد حلول مبتكرة تسهم في استدامة الملف الإسكاني كإشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع بما يسهم في تحقيق ما نحرص عليه من تنفيذ الأمر السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتنفيذ 40 ألف وحدة سكنية بأسرع وقت ممكن، وتحقيق ما التزمنا به أمام برنامج عمل الحكومة الذي نصَّ على تنفيذ 25 ألف وحدة.
وأضاف أن الملتقى الحكومي الذي عقد مؤخراً، جاء ليجسد رؤى القيادة السياسية ويؤصل توجيهاتها السديدة بما يحفز المؤسسات والهيئات الحكومية على التَّفاني في العمل وبذل قصارى جهودهم لتلبية تطلعات المواطنين على مختلف الأصعدة والنهوض بالمملكة وفق خطتها المندرجة تحت الرؤية الاقتصادية 2030 وبما يتسق مع المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى.
وأوضح الوزير أن الملتقى الحكومي يجسد اهتمام القيادة والحكومة بالكوادر البشرية ودعمها المتواصل لكل من يعمل في القطاع الحكومي لرفع مستوى الجودة والتميز في الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وجاء ليكرس حرص القيادة على دفع عجلة الإنتاج بتقارب وجهات النَّظر وتبادل الخبرات والأفكار والموضوعات اللازمة ومد جسور التعارف وتعزيز روح الفريق الواحد بين أطراف الإنتاج الحكومية لإيجاد حلول للصعوبات التي تواجه تطوير العمل الحكومي.
وعن أهم أولويات المرحلة القادمة من العمل الحكومي في الملتقى الحكومي، قال الحمر: «إن الوزارة ستواصل جهودها في تحقيق الكثير فيما يتعلق بتحسين جودة الخدمات الإسكانية المقدمة للمواطنين وتطوير كفاءتها انسجاماً مع رؤية البحرين 2030 التي تهتم بمستوى الخدمات الإسكانية المقدمة للمواطنين».
وتابع الحمر «أن الوزارة ستسخر طاقاتها في الخروج بمبادرات تضمن بلوغ الأهداف الموضوعة لخدمة الوطن والمواطن والمتمثلة في إعادة رسم دور القطاع العام من المحرك الرئيس للاقتصاد إلى المنظم والشريك للقطاع الخاص، ودعم الإبداع والتفوق لتحفيز التنافسية، والاستثمار في المواطن للارتقاء بمستواه المعيشي، كما ركزَّ عليها الملتقى في مضامينه، على أن ترتكز في ذلك على مبادئ الرؤية الثلاث: الاستدامة، التنافسية، والعدالة».
ولفت إلى أن الملف الإسكاني حُظي منذ انطلاقته باهتمام القيادة لمسيرة امتدت لأكثر من 50 سنة من العمل المستمر والمشاريع المتواصلة التي غطت جميع مناطق البحرين.
وأكد وزير الإسكان، أن الوزارة تنفذ اليوم 5 مشاريع لمدن إسكانية في آنٍ واحد، مؤكداً أن هناك الكثير مما تم تحقيقه منذ إطلاق رؤية البحرين 2030 في 2008.
وأشار الحمر إلى أهمية ما تمت مناقشته خلال حلقات الملتقى من إعادة رسم القطاع العام من المحرك الرئيس للاقتصاد إلى المنظم والشريك للقطاع الخاص للنمو، لتحسين الأداء الحكومي والدفع باتجاه تجانس أكبر بين كافة الأجهزة الحكومية لما فيه خير الصالح العام ونشر الطاقة الإيجابية التي من شأنها تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، مبيناً أن الوزارة استطاعت تحقيق شراكة متميزة مع القطاع الخاص الذي ساهم في حلحلة الملف الإسكاني وتقليص قوائم الانتظار بشكلٍ ملحوظ. وقال الوزير إن الملتقى حرص على التواصل مع لفيف الحضور في جو من الإيجابية للإطلاع على شريط إنجازات الحكومة وما تم تقديمه من إنجازاتٍ وإسهامات، مؤكداً أن القيادة تضع رفاهية وسعادة المواطن في مقدمة أولوياتها، وأنه على الجميع أن يفكر في كيفية خدمة الوطن في تحقيق ما تصبو إليه من توفير الحياة الكريمة لأبنائها واستقرارهم الاجتماعي.
وثمَّن الوزير الجهود التي تقوم بها الدوائر الحكومية بالمملكة في تعميق وتطوير النهضة الشاملة للوصول إلى تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وعبَّر عن فخره واعتزازه بجميع الطاقات العاملة في الحكومة، داعياً إياهم لتلبية طموحات وطنهم ومواكبة مجريات العصر والاقتداء بقيادتنا التي تسعى بإصرار في التميز بخدمة الوطن والمواطنين.