واشنطن - (وكالات): استفادت هيلاري كلينتون من المناظرة الأخيرة بينها وبين دونالد ترامب، بحسب الاستطلاعات، في حين غرق المرشح الجمهوري في جدال مع ملكة جمال سابقة متوعداً بعدائية أكبر في المناظرة التالية.
وبعدما كان ترامب يعتقد أنه بات متعادلاً مع منافسته، عاد الفارق مجدداً بعد المناظرة، لتبلغ نوايا التصويت لكلينتون 44 % مقابل 41 % لترامب و7.3 % لغاري جونسون، بحسب موقع ريل كلير بوليتكس.
ومنحت كل الاستطلاعات الـ 11 التي أنجزت في الولايات الأساسية منذ مناظرة مساء الاثنين الماضي التي تابعها 84 مليون شخص، الأفضلية لكلينتون وخصوصاً في ولايات نيفادا ونيو هامشير وفلوريدا التي يحتدم حولها التنافس.
لكن هذا لا يعني أن الأمر حسم لأن تأكيد هذا التوجه يحتاج إلى معرفة رد فعل الناخبين المترددين في أوهايو وكارولاينا الشمالية أو بنسلفانيا حيث ينظم ترامب اجتماعاً في وقت لاحق. ويبذل المعسكر الديمقراطي جهوداً كبيرة خصوصاً في فلوريدا إحدى أهم الولايات انتخابياً والتي يقطنها نحو 20 مليون نسمة، وحيث يقترب موعد انتهاء التسجيل في اللوائح الانتخابية.
وزارت كلينتون الولاية منددة بخصمها الذي قالت إنه شخصية «غير متوازنة» وغير مؤهل لمنصب الرئيس. ويزور نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الولاية غداً ثم الرئيس أوباما الأربعاء المقبل. وسيكون بين جمهوره لأنه كسب الانتخابات في هذه الولاية في 2008 و2012. وفي خضم الحملة الانتخابية المتذبذبة قد يحصل تغيير في المراكز في أيام قليلة. ومثال ذلك ما حدث هذا الأسبوع. وهيمنت المرشحة الديمقراطية على المناظرة التي استمرت 90 دقيقة مع الجمهوري دونالد ترامب الذي لم يتمكن من تفادي الاستفزازات بشأن ماضيه كمستثمر عقاري وأيضاً تعليقاته غير اللائقة في 1996 إزاء إليسيا ماشادو، الفائزة الفنزويلية بمسابقة ملكة جمال العالم التي نظمها والتي زاد وزنها بعد فوزها.
وفي النتيجة، أمضى ترامب الأسبوع وهو يدافع عن نفسه مغذياً بذلك صورته الكاريكاتيرية كرجل سريع الغضب ومتسرع وغير قادر على الالتزام بانضباط إستراتيجي متواصل، وهو أمر مطلوب في مرشح للرئاسة ورئيس للولايات المتحدة.
وقبل 5 أسابيع من الانتخابات الرئاسية، لم تعد وسائل الإعلام الأمريكية تكترث للياقة والمراعاة في تغطيتها للمرشح الجمهوري، بل باتت تشرح تصريحاته وتدقق في أعماله، وصولاً إلى حد نعته بـ«الكذب».
وخرجت صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً عن خطها المعتدل لتندد بـ«أكاذيب» ترامب بعدما سعى لتحميل منافسته كلينتون مسؤولية نظرية المؤامرة التي شككت في أصول أوباما.