أعلنت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة احتفاء المجلس بشهر أكتوبر، شهر التوعية بمرض سرطان الثدي عالمياً، مواكبة للجهود الدولية والإقليمية والمحلية الرامية إلى التعريف بالمرض وتوعية النساء بأسبابه وعوارضه وطرق الكشف المبكر عنه، فيما كشفت إحصائيات كتيب «المرأة البحرينية في أرقام لعام 2015» استمرار تقدم المرأة البحرينية على مؤشرات قياس الصحة بمختلف جوانبها، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة للمرأة من 75.9 إلى 77.4 وذلك خلال الفترة 2000-2015، وانخفاض نسبة المصابات بالأمراض المزمنة خلال الفترة 2010-2014 من 18935 إلى 8489 (بنسبة 55% تقريباً)
وأوضحت الأمانة العامة أن الاحتفاء يأتي في إطار تطبيق أثر جودة الحياة، أحد آثار الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، والذي يتمحور حول عدد من المحصلات التي تعنى بتمكين المرأة من التمتع بحياة كريمة وآمنة في جميع مراحلها العمرية، وتعزيز السلامة الصحية والنفسية من خلال متطلبات تحسين جودة حياة المرأة، وتوسيع خيارات العمل المتاحة للمرأة لتكون قيمة مضافة في المجتمع. وكشفت عن تنظيم سلسلة فعاليات توعوية بسرطان الثدي طيلة أكتوبر، بالشراكة مع الجهات المعنية مثل وزارة الصحة ولجنة رياضة المرأة باللجنة الأولمبية البحرينية، وكلية البحرين الطبية، إضافة إلى مشاركة المجلس في العديد من الفعاليات ذات الصلة التي تقيمها جهات مثل جمعية البحرين لمكافحة السرطان.
ولفتت إلى أن ذلك سيعزز من جهودها لنشر الوعي بمرض سرطان الثدي بين النساء عبر إطلاق حملات موجهة للرأي العام والنساء تحديداً عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس.
وأوضحت أن الفعاليات تهدف بشكل أساسي إلى التوعية والتعريف بأهمية إجراء الفحوصات الطبية والشخصية الدورية وبشكل مستمر من أجل الكشف المبكر لهذا المرض والوقاية من الإصابة به وبالتالي إنقاذ حياة المرأة، لاسيما وأن معطيات طبية تشير إلى أن نسبة الشفاء الكامل من سرطان الثدي قد تصــل إلى 98% عند الكشف المبكر عنه.
وبينت أن الفعاليات تأتي في إطار الأنشطة الدورية التي ينفذها المجلس على مدار العام بشكل منفرد أو بالتعاون مع شركاء وجهات صحية وطبية، حيث تركز تلك الفعاليات على العديد من القضايا الوقائية والعلاجية ذات الصلة بصحة المرأة مثل أمراض العصر كالسكري وأمراض القلب وسرطان الثدي وعوامل الخطر كالخمول البدني والسمنة وزيادة الوزن وضغوطات العمل والحياة.