عواصم - (وكالات): أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية أن «المتمردين الحوثيين يشكلون تهديداً على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي»، وذلك بعد هجوم المتمردين على سفينة إماراتية، مشيرة إلى أنه «تم استهداف زوارق حوثية هاجمت سفينة إماراتية»، بينما أكد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي أن «الحوثيين استهانوا بدماء اليمنيين ولا يسعون للسلام». وقال التحالف إن «المتمردين الحوثيين هاجموا سفينة إماراتية بينما كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن». وجاء في بيان التحالف أن «العمل مؤشر خطير يؤكد توجه المليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب». وأضاف البيان «باشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم». ويعتبر المضيق ممر ملاحة مهما بين البحر الأحمر وخليج عدن يقود إلى المحيط الهندي. من جهتها، أعلنت القوات الإماراتية «تعرض إحدى سفنها المؤجرة لحادث في باب المندب أثناء رحلة العودة من مهمة معتادة من عدن بدون وقوع اي إصابات». سياسياً، التقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس في الرياض الرئيس اليمني، في حين بدأ مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين في صنعاء زيارة لليمن.وقال ولد الشيخ اثناء اجتماعه بالرئيس هادي إن «اليمن عانى الكثير وجدير باليمنيين اليوم تحقيق السلام خدمة لوطنهم ومجتمعهم». ويسعى المبعوث الدولي إلى إعادة إحياء مفاوضات السلام اليمنية التي علقت في 6 أغسطس الماضي بعد 3 أشهر من المباحثات غير المثمرة في الكويت برعاية الأمم المتحدة. ومنذ ذلك التاريخ زادت حدة المعارك والغارات ما فاقم الوضع الإنساني في اليمن حيث يحتاج 3 ملايين شخص لمساعدة إنسانية عاجلة بحسب منظمات دولية.من جانبه، أكد الرئيس اليمني أن «الحوثيين استهانوا بدماء اليمنيين ولا يسعون للسلام»، مشدداً على «حرصه على خيار السلام وفق المرجعيات الثلاث والمتمثّلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة ومنها القرار2216».في إطار متصل نفى مسؤول أمريكي رفيع، لـصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أيّ خلاف أمريكي مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وشدد المصدر الأمريكي على ضرورة سحب الميليشيات من صنعاء قبل أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولياتها في العاصمة اليمنية.من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء «سبأ» أن المجلس السياسي الأعلى في اليمن الذي شكله المتمردون وانصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح كلف عبد العزيز صالح بن حبتور بتشكيل ما يسمى حكومة إنقاذ وطني. وينحدر حبتور محافظ عدن السابق من محافظة شبوة جنوب اليمن وشغل من قبل منصب وزير التعليم.من جهة اخرى، وصل الى صنعاء مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفان اوبراين، بحسب مصدر في الأمم المتحدة في صنعاء. وأضاف المصدر أن المسؤول سيلتقي أثناء الزيارة التي تستمر 3 أيام، مسؤولين يمنيين ومسؤولي وكالات إنسانية للاطلاع على وضع الأهالي اليمنيين. وتابع المصدر أن أوبريان سيزور الحديدة على البحر الأحمر حيث فاقمت الحرب حالة سوء التغذية الحادة القائمة أصلاً. وتخضع محافظة الحديدة كما صنعاء ومناطق واسعة من شمال اليمن ووسطه وغربه، لسيطرة الحوثيين الذين شنوا في 2014 تمردهم على حكومة الرئيس المعترف به دولياً. وتتجمع القوات الموالية للشرعية جنوب البلاد.