أكد وزير الإسكان باسم الحمر أن البحرين تعد من الدول الرائدة التي تحتل مكانة متقدمة من حيث تفعيل مبادئ التنمية المستدامة على الصعيد المحلي، بفضل الرؤية والرعاية الملكية لهذا الملف من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والسياسات الحكومية التي تنتهجها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في هذا المجال، والتي أسفرت عن تحقيق تقديم كبير في مختلف قطاعات التنمية بالمملكة.
وقال إن اختيار الأمم المتحدة لشعار «الإسكان في المركز» لاحتفال اليوم العالمي للموئل يدل دلالة واضحة على أهمية السكن كعنصر أساسي في تحقيق التنمية المستدامة، والمحرك الرئيس للتنمية البشرية والحضرية في المجتمعات المعاصرة، لافتاً إلى أن حكومة البحرين أدركت هذا التوجه منذ ستينات القرن الماضي، عندما انطلقت المسيرة الإسكانية ببناء مشاريع المدن الجديدة كركيزة أساسية للتوسع العمراني بالمملكة، عبر توفير السكن والاحتياجات الأساسية من خدمات ومرافق بهدف توفير سبل العيش الكريم للمواطن البحريني.
وأضاف أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى أولى أولوية كبيرة للتنمية المستدامة، انطلاقاً من حرص القيادة على الاهتمام المستمر برفع مستوى الخدمات وتحسين جودتها، مما يترتب عليه تحسين مستوى معيشة المواطنين، منوهاً إلى ما أولته رؤية البحرين الاقتصادية 2030 من أهدافٍ تصب في ذات الاتجاه، وبدأت تأتي ثمارها من خلال التطور الكبير الذي تشهده قطاعات الإسكان والبنية التحتية بالمملكة.
ولفت إلى استشعار الدول والمنظمات الدولية بما تحقق من إنجازات في مملكة البحرين في مجال التنمية الحضرية المستدامة، وذلك من خلال توالي منح الجوائز للمملكة نظير ما حققته من إنجازات وقفزات نوعية في هذا المجال، ولعل من أبرزها جائزة «الإنجاز مدى الحياة» وجائزة (صموئيل زويمر) التي تم منحها لجلالة الملك المفدى من منظمة C3 والكنيسة الإصلاحية الأمريكية بالولايات المتحدة تكريماً لجهود وإنجازات جلالته في مجالي التنمية واحترام تعدد الأديان، فضلاً عن منح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان لصاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن حملة اليوم العالمي للموئل لعام 2016 تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول الحاجة إلى سكن بأسعار معقولة للجميع في المناطق الحضرية والبلدات والمدن، وهو النهج الذي تسير عليه الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان، حيث استطاعت الوزارة خلال الأعوام القليلة الماضية أن تشيد العديد من المشاريع الإسكانية في مختلف محافظات وقرى المملكة، بالتوازي مع توجه بناء مشاريع مدن البحرين الجديدة، مع تقديم الخدمات الإسكانية للمواطنين تحت مظلة الدعم الاجتماعي الذي تقدمه الدولة للمواطنين.
وأكد أن الوزارة تمضي نحو تحقيق مزيد من النجاحات الإسكانية التي تحقق مبادئ رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 والتزامات برنامج عمل الحكومة، من خلال السياسات المتجددة التي تسعى إلى استدامة ملف السكن الاجتماعي على المدى البعيد، الأمر الذي يعزز من مكانة المملكة في مجالات التنمية الحضرية على المستوى الإقليمي والدولي.