محرر الشؤون المحلية



كشف أولياء أمور للطلبة المستجدين عن رفض عدد من المدارس الحكومية استقبال طلبات تسجيل المواليد الجدد للعام الدراسي المقبل، رغم إعلان الوزارة رسمياً عن طريق وسائل الإعلام فتح باب التسجيل أمس، مشيرين إلى أن المدارس أكدت لهم أن التعميم لم يصلهم رسمياً. وشهدت بعض المدارس مشادات كلامية بين إداراتها وأولياء الأمور، نظراً لرفض المدارس استقبالهم، مع تحمل البعض عناء ترك أعمالهم لتسجيل أبنائهم، بحسب ما صرح أولياء أمور، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، لـ»الوطن».
وقالت مديرة إحدى المدارس الابتدائية بالرفاع لـ«الوطن» والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إنها لم تتلق أي تعليمات ببدء التسجيل، وعلمت فقط من خلال الصحف، مشيرة إلى أن القرار يأتي عادة بالفاكس، إلا أن ذلك لم يحدث هذه المرة.
وتابعت «فوجئت بأولياء الأمور وهم يصطفون منذ الصباح الباكر لتسجيل أبنائهم، ولكن ليست لدينا الآلية أو حتى التعليمات ببدء التسجيل، وبعد مشادات كلامية بيني وبين أولياء الأمور، اضطررت لإغلاق باب المدرسة، إذ لا يمكنني اتخاذ أي خطوات في ذلك الشأن مالم يكن هناك تعميم رسمي». وبينت أن الوزارة أجلت سابقاً تسجيل المستجدين من الطلبة، وما نشر في الصحف ووسائل الإعلام لم يصل إلى المدارس الابتدائية. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي مخاوف من أولياء الأمور برفض تسجيل أبنائهم من مواليد الأشهر يناير وحتى سبتمبر، بعد قرارات الوزارة والتي رفضت تسجيل مواليد أشهر أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر، ورهنتها بوجود شواغر لدى الوزارة.
وبحسب إحصائيات العام 2011، فإن عدد المواليد بلغ أكثر من 13 ألف مولود، منهم 5 آلاف ولدوا في الربع الأخير من العام، ما يعني أن قرار الوزارة قد يحرم قرابة 5 آلاف طالب من دخول المدرسة العام المقبل إلا بـ«ضربة حظ»، أو التسجيل بالمدارس الخاصة. وأشار ولي أمر الطالب راشد علي، إلى أنه حاول تسجيل ابنه بأكثر من مدرسة خاصة، إلا أن المدارس الجيدة منها أعلنت عن إغلاق باب التسجيل لوصول الأعداد إلى الحد الأعلى، فيما قالت مدارس أخرى له بأنه عليه الانتظار في القوائم.
وبين أن المدرسة الأقل سعراً بلغ 650 ديناراً في العام الواحد غير شاملة للمواصلات والقرطاسية والملابس وغيرها، ما يعني ارتفاع التكلفة لقرابة 900 دينار، فيما بلغت الأعلى سعراً 2500 دينار سنوياً. وتابع «الحمدلله أستطيع أن أسجل طفلي في إحدى المدارس الخاصة كونه الوحيد، ولو كان لدي أكثر من ذلك لما استطعت تسجيله في أي منها، ولكن بالرغم من توفر الإمكانيات، فإن المدارس ترفض بحجة الأعداد الكبيرة». وقال «ابني من مواليد شهر ديسمبر، وإن لم أحصل على مقعد في إحدى المدارس الخاصة فإن الحظ وحده من ينقذه من الجلوس في المنزل العام المقبل لانتظار الدخول في قوائم الطلبة سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية بعد قرار وزارة التربية والتعليم».