كشف وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن عدد مدارس الدمج في العام الدراسي الحالي بلغ 75 مدرسة مجهزة بالكامل لاستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية بمختلف فئاتهم.وأكد، خلال مداخلة بالبرنامج الإذاعي «صباح الخير يا بحرين»، أن مشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل واحداً من الإنجازات الإنسانية والحضارية التي تفتخر بها البحرين، حيث تمكنت الوزارة، بدعم منقطع النظير من لدن قيادة بلدنا العزيز من التوسع عاماً بعد عام في المشروع الرائد. وأوضح أن الوزارة استكملت متطلبات دمج هذه الشريحة الطلابية في المدارس، من خلال تحسين البيئة المدرسية، وتوفير مناهج خاصة بالتعاون مع مؤسسات تربوية مرموقة، مع استقطاب أكفأ الاختصاصيين والمعلمين في مجال التربية الخاصة، وتخصيص حافلات مدرسية مهيأة لنقل الطلبة من وإلى أماكن سكنهم.وأكد جهود الوزارة في تنفيذ مشروع دمج هذه الفئة من الأبناء الطلبة، وتوفير الخدمات التربوية والتعليمية الملائمة لإمكاناتهم وقدراتهم، تجسيداً لما نص عليه دستور المملكة، وما جاء في قانون التعليم لسنة 2005. وأشار إلى أن قابلية التعلم هي الشرط الأول لقبول دمج أي طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، ويتم تحديد ذلك عبر عملية اختبار دقيقة، تشترك فيها الجهات المختصة بالوزارة، ويتم خلالها الاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالطالب.وأشار إلى أن المتابعة المستمرة للطلبة في مدارس الدمج كشفت عن العديد من قصص النجاح المشرفة، حيث يحقق العديد منهم التفوق دراسياً، فضلاً عن مشاركتهم بتميز في الأنشطة الطلابية المختلفة، مبيناً أن العديد من هؤلاء الطلبة يتخرجون سنوياً من الثانوية العامة، وتخصص لهم الوزارة بعثات دراسية، لتشجيعهم على الدراسة الجامعية.