شهدنا عصر التكنولوجيا، بل عشناها بأدق تفاصيلها، وكان التلفزيون من أكبر المساهمين في هذه الطفرة بل أعظمها بحكم أنه ثابت بالنظر إلى غيره من المتحركين.
واليوم نرى قنوات التلفزيون تساهم في نشر المعرفة إلى شريحة كبيرة جداً في العالم بل أصبحت تغير من قناعاتهم وتوجهاتهم وتسيطر على عقولهم وتسير متابعيها على الطريق الذي تريد وبالشكل الذي تحب.
لهذه الأسباب وغيرها خرج للعالم كثيرٌ من القنوات الخاصة ولكل أهدافها الخاصة، مما أشعل نيران المعركة وزاد من حدة المنافسة فيما بينها وأصبحت تلبي إشباعات مختلف المشاهدين بأشكالها وأساليبها المتنوعة.
اليوم نحن شعب البحرين نفتقر لوجود مثل هذه القنوات الخاصة التي بإمكانها أن تضيف وتثري المشهد التلفزيوني، وتفتح أبواب المنافسة على مصراعيها وتوفر فرص عمل كبيرة للعاملين في القطاع التلفزيوني من معدين ومقدمين ومصورين وعاملين في الجانب الفني بالإضافة إلى المنتجين وغيرهم، وبالتالي سنلقى التسابق للتميز بين هذه القنوات، وسنشهد قفزة في هذا القطاع وستولد لنا مواهب وطنية شابة قابلة للإبداع في هذا المجال، مما سيساهم في إبراز كفاءات وطنية قادرة على رفع اسم المملكة عالياً، الأمر الذي بدوره سيضيف ويفيـد إعلام المملكة الذي شهد ركوداً في السنوات الأخيرة في هذا الجانب.
وفي الختام دعونا ننظر سوية إلى الدول الشقيقة مثل السعودية وقطر والإمارات، وكيف أثر تعدد القنوات في مجالها التلفزيوني، ونسأل أنفسنا: متى سيحين دورنا؟
عــادل حســن