عواصم - (العربية نت، وكالات): أكدت دول خليجية أن «قانون «العدالة ضد رعاة الإرهاب - جاستا» الذي أقره الكونغرس الأمريكي مؤخرا يمثل سابقة خطيرة»، مضيفة أنه «يقوض الأعراف الدولية المستقرة التي تقوم عليها العلاقات بين الدول»، داعية إلى «ضرورة اتخاذ موقف خليجي من القانون، ووضع الآليات الكفيلة بمواجهته»، مشيرة إلى أن «القانون يمس دول مجلس التعاون الخليجي ويخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي، خصوصاً مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة»، بينما شدد الرئيس السوداني عمر البشير على أن «أمن واستقرار المملكة العربية السعودية خط أحمر، ولن نسمح بتجاوزه أو المساس به»، مشيداً «بنجاح المملكة في تنظيم موسم الحج لهذا العام».
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، إن «مجلس الوزراء تابع باهتمام وقلق بالغين رفض الكونغرس «فيتو» الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون «جاستا» لكونه مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي الذي أرست قواعد العلاقة بين دوله القوانين القائمة على مبدأ المساواة والحصانة السيادية للدولة».
وأضاف الشيخ محمد العبدالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن «مجلس الوزراء أكد أن سن القوانين التي تُخلّ بتلك المبادئ التي تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي من شأنها التأثير على كل دول العالم بما فيها أمريكا، كما أنها ستؤثر سلباً على الجهود والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب». وأعرب عن تمنيات مجلس الوزراء بإعادة النظر في هذا القانون لتجنب التبعات الخطيرة له. بدوره، أكد وزير العدل الكويتي يعقوب الصانع أثناء اجتماع وزراء العدل الخليجيين في الرياض ضرورة اتخاذ موقف خليجي من القانون، ووضع الآليات الكفيلة بمواجهته. ورأى الصانع أن «القانون يمس دول الخليج ويخالف المبادئ الثابتة في القانون الدولي، خصوصاً مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة».
بدوره، أكد مجلس الوزراء القطري في اجتماعه أمس أن إقرار قانون جاستا يمثل انتهاكاً لمبادئ المساواة والحصانة السيادية للدول، ويقوض الأعراف الدولية المستقرة التي تقوم عليها العلاقات بين الدول.
واعتبر المجلس أن إصدار هذا القانون يمثل سابقة خطيرة في العلاقات بين الدول، وما يترتب عليه من تداعيات سلبية فيها.
وفي 28 سبتمبر الماضي أبطل الكونغرس الأمريكي حق النقض «الفيتو» الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما في 23 سبتمبر الماضي ضد مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.
واعتبرت الحكومة السعودية أن القانون يشكل مبعث قلق بالغ للمجتمع الدولي، وقالت إن «من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول بما في ذلك الولايات المتحدة». من جانبه، أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أن «أمن واستقرار المملكة العربية السعودية خط أحمر، ولن نسمح بتجاوزه أو المساس به»، مشيداً «بنجاح المملكة في تنظيم موسم الحج لهذا العام». ودعا البشير إلى «عدم الالتفات لكل من يقلل من هذا الدور الكبير للمملكة»، مؤكداً أن «أمن واستقرار السعودية مسؤوليتنا جميعاً ولن نسمح بالمساس به». وأوضح أن «بلاده تؤمن بأهمية تعاون كافة دول الجوار لحل الأزمة في ليبيا، وسوريا ودعم جهود الكويت لحل الأزمة اليمنية».