شارك وفد مملكة البحرين فيافتتاح المؤتمر التاسع عشر للدول الأطراف في اتفاقيةالأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي والمؤتمر الثامن للأطراف في بروتوكول كيوتووالذي ينعقد حاليا بمدينة وارسو بجمهورية بولنداوذلك بوفد رسمي برئاسة المجلس الأعلى للبيئة وعضوية الوزارات والجهات المعنية بالمملكة.

ويعد هذا المؤتمر الدورة التاسعة للدول الموقعة على "بروتوكول كيوتو"، النص الوحيد الذي يتيح آلية واضحة تلزم الدول بالحد من انبعاث الغازات المتسببة بالأحتباس الحراري وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. يذكر أن فترة الالتزام الأولى ببروتوكول كيوتو قد انتهت في عام 2012، ثم تلتها فترة الالتزام الثانية من عام 2013 ولغاية عام 2020. ويعد مؤتمر وارسو هذا أول مؤتمر من نوعه يعقد في الفترة الالزامية الثانية.

ولقد افتتح وزير البيئة بجمهورية بولندا المؤتمر بمشاركة وفود وممثلين رفيعي المستوى لنحو 194 دولة حول العالم، والهيئات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمراكز البحثية والعلمية الدولية، كان من بينها وفد المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين على رأسه كل من المهندسة زهوة الكواري والمهندسة سوزان العجّاوي. ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الحالي إلىتحديد معالم الإتفاق الجديد المتوقع اصداره بشكل أولي في عام 2015, ويعمل فريق وفد مملكة البحرين مع نظرائه من وفود الدول العربية والمنظمات الإقليمية كجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية على تضمين الإتفاق الجديد لجميع متطلبات واهتمامات المملكة ودول المنطقة.
وتستند مواقف مملكة البحرين في المفاوضات والاجتماعات الخاصة بتغير المناخ على مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو التابع لها بما يحتويان من مبادئ وأحكام قانونية مُلْزِمَةٍ، وبصفة خاصة المواد 3و4 من الاتفاقية، التي تعكس أسس التعاون الدولي في هذا المجال، وعلى رأسها مبدأ المسئولية المشتركة مع تباين الأعباء وتفاوت القدرات، والعدالة، والمسئولية التاريخية عن تراكم الانبعاثات في الغلاف الجوي، وأولوية تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر في الدول النامية بما يتوافق مع أولوياتها واستراتيجياتها الوطنية.
الجدير بالذكر أن البحرين قد أصدرت بلاغيين وطنيين لتغير المناخ كالتزام طوعي لها وفق ما يحدده إطار الأتفاقية وجاري العمل حالياً على إعداد البلاغ الوطني الثالث.