شاركت جامعة الخليج العربي ممثلة في رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية البروفيسور فيصل الناصر في المؤتمر العالمي العاشر لدول أمريكا اللاتينية والذي عقد في مارس الماضي في هافانا بكوبا. وقال رئيس المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية البروفيسور فيصل الناصر إن المؤتمر الذي عقد تحت رعاية وزير الصحة الكوبي بحضور كبار المسؤولين في مجال الصحة في تلك المنطقة إضافة إلى ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس أطباء العائلة لمنطقة شرق بحر الأبيض المتوسط الدكتور نبيل قرشي، حضره حشد كبير لأطباء العائلة في منطقة أمريكا اللاتينية وذلك تحت إشراف منظمة أطباء العائلة العالية WONCA. وأضاف “عرض المؤتمر تجربة مملكة البحرين في مجال الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، وتجارب دول المنطقة، حيث تبين كيفية تميز قيادة كوبا في مجال الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والنظام الصحي الذي طبق على مجال واسع في هذه الدولة منذ عدة سنين، وهو الأمر الذي يضعها في مقام أفضل الدول في تطبيق هذا المفهوم من الرعاية الصحية الأولية؛ إذ انعكس على النتائج الجيدة التي أحرزتها هذه المنظومة التي وفرت الصحة للجميع في دولة كوبا. وارتقت بصحة المجتمع وكذلك قللت من النسب المختلفة في الأمراض المتعددة مؤدية إلى انخفاض نسبة موتى المواليد والأمومة وأطالت في أعمار الناس”. وأكد الناصر أن أهم الحقائق التي أوضحت في هذا المؤتمر أن هناك جدوى اقتصادية جيدة من تطبيق سياسة الرعاية الصحية الأولية وطب العائلة حيث أن هناك تناسب عكسي بين مصاريف الإنفاق في الصحة ومستوى الصحة لدى المجتمع، لذا فإن التوصية التي أعيد التركيز عليها من أن تقوم الدول بتطبيق مفهوم الرعاية الصحية الأولية في النظام الصحي على أوسع نطاق. وتم تنسيق عدة زيارات ميدانية خلال أيام المؤتمر لمراكز الرعاية الصحية الأولية في هافانا التي تطبق هذا المفهوم بكل حذافيره. من جهته، أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في تلك المنطقة أن هناك تقدم جيد في الصحة العامة في كوبا حيث قامت كوبا بالإضافة إلى تطبيق طب العائلة منذ عدة سنين إلى زرع ثقة المجتمع في نظام الرعاية الصحية الأولية وطب العائلة وتقبلهم له وفي هذا الخضم اعتمدت دولة كوبا على إعداد الموارد البشرية من أطباء العائلة المؤهلين والممرضين والعاملين الصحيين وتأهيلهم تأهيل جيد لتطبيق مفهوم الرعاية الصحية بالإضافة إلى التعليم المجتمعي. وأكد البروفيسور الناصر أهمية اعتماد الرعاية الصحية الأولية وطب العائلة كقاعدة أساسية في تطبيق الرعاية الصحية في المجتمعات العربية عامة والبحرين خاصة. وقال: “على الرغم من تقدمنا في هذا المجال إلا أن طب العائلة لم يتم تطبيقه بكل مقوماته وبالدرجة المطلوبة. لذا فإن المطلوب من متخذي القرار في البحرين وحرصا لارتفاع مستوى الصحة العامة ولخفض تكاليف الرعاية الصحية، زيادة عدد المراكز التدريبية في مجال طب العائلة وبالتالي زيادة عدد الخريجين من الأطباء المؤهلين في هذا المجال وكذلك زيادة عدد ممرضات الرعاية الصحية الأولية لكي تصل نسبة المواطنين لكل طبيب أٍسرة، واحد إلى كل 2000 مواطـــــــــــن ومـــــــــــن ثـــــــــــم الوصول إلى النسبة المثالية وهي واحد لكل 1500، ليتم تطبيق الصحة للجميع والتي أقرتها منظمة الصحة العالية في آلماتا في 12 سبتمبر عام 1979م.