أظهر استطلاع أن الجنيه الإسترليني سيهبط خلال الأشهر المقبلة إلى مستويات جديدة هي الأدنى في عدة عقود مع استمرار نزول العملة بفعل المخاوف من أن تكون إجراءات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي صعبة وأن تترك البلاد خارج السوق الأوروبية الموحدة.
ويشير متوسط التوقعات في الاستطلاع الذي أجرته «رويترز» إلى أن الإسترليني سينخفض إلى 1.24 دولار قبل بدء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسمياً في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي التي تستغرق عامين. وقالت ماي يوم الأحد الماضي إنها ستبدأ إجراءات الانفصال بنهاية مارس وهو ما أثر سلباً على العملة بسبب المخاوف من أن تعطي بريطانيا أولوية للحد من الهجرة على تعزيز التجارة وتخرج من السوق الأوروبية الموحدة.
ويشير متوسط التوقعات إلى أن الجنيه الإسترليني سيجري تداوله عند 1.28 دولار بعد شهر ثم عند 1.27 دولار بعد 6 أشهر وبعد 12 شهراً.
ومما يبرز حالة الضبابية في السوق بشأن كيفية سير إجراءت الانفصال تراوحت توقعات سعر الإسترليني في فترة العام في نطاق واسع جداً من 1.05 دولار إلى 1.47 دولار ليقترب من مستواه قبل الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي. وبعد نزول الجنيه الإسترليني بالفعل إلى أدنى مستوياته في 5 أعوام أمام اليورو يوم الأربعاء الماضي فمن المتوقع أن يواصل خسائره أمام العملة الأوروبية الموحدة في الأشهر المقبلة.