(أ ف ب) - استعاد المنتخب السعودي لكرة القدم شيئاً من بريقه وبعضا من شخصيته كأحد أبرز المنتخبات الآسيوية برغم تعادله مع ضيفه الأسترالي بهدفين لكل منهما الخميس في الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال روسيا 2018.
ويتشارك المنتخبان الأسترالي والسعودي صدارة المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط لكل منهما مع أفضلية للأول بفارق الأهداف فقط، مقابل 6 نقاط لكل من اليابان والإمارات، ولا شىء للعراق وتايلاند.
وكان «الأخضر» السعودي قريباً من الخروج بالعلامة الكاملة وانتزاع صدارة المجموعة لولا بعض لأخطاء الفردية التي حدثت أثناء المباراة وساهمت في تسجيل الهدف الأسترالي الثاني، إلى جانب سوء الطالع الذي لازم المهاجم فهد المولد الذي فوت فرصة الحسم في الدقائق الأخيرة.
ومنحت هذه النتيجة الإيجابية أمام المنتخب الأسترالي القوي لاعب السعودية جرعة معنوية كبيرة قبل موقعة «الدربي» المرتقبة مع المنتخب الإماراتي الثلاثاء المقبل، كما أنها رفعت سقف الطموح لدى السعوديين الذين يسعون إلى تكرار الإنجازات السابقة وبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة بعد خيبة الأمل في آخر مونديالين.
ومثل منتخب السعودية عرب آسيا في أربع نسخ متتالية لكأس العالم في الولايات المتحدة 1994 (بلغ الدور الثاني) وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006.
ويعتبر المنتخب السعودي أحد ثلاثة منتخبات آسيوية لم تخسر منذ بداية التصفيات وحتى الآن، حيث خاض 11 مباراة منها 8 في الدور الثاني و3 في الدور الحاسم وتمكن من الفوز في 8 مباريات وتعادل في 3 أخرى، وسجل هجومه 33 هدفاً فيما استقبلت شباكه 7 أهداف فقط.
ونال أداء «الأخضر» الثناء من الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي توجه إلى اللاعبين قائلاً «رغم التعادل، شكراً لكم على المستوى الذي أثق أنه سيقودنا للفوز في المباراة المقبلة».
وتابع «إن مشوار التأهل ما زال طويلاً حيث تبقى سبع مباريات ويجب أن يكون التعامل مع كل مباراة على حدة»، مشدداً «على أن لاعبي المنتخب يقدرون المسؤولية ويدركون أن الكل يقف خلفهم ويدعمهم».
وشهدت المباراة أمام السعودية حضوراً جماهيرياً لافتاً وصل إلى 51616 متفرجاً احتشدوا على مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة.