عواصم - (وكالات): كشف موفد الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن إمكان إعلان هدنة من 72 ساعة بعد مباحثات أجراها في مسقط مع ممثلين للمتمردين الحوثيين، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقال الموفد الأممي لوكالة الأنباء العمانية الرسمية «سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة المقبلة عن الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة». وأوضح أن المتمردين وحلفاءهم «مقتنعون بضرورة وقف إطلاق النار»، لافتاً إلى أنه سيتوجه إلى الرياض للتشاور مع الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي.
ونهاية أغسطس الماضي، اعتبر ولد الشيخ أحمد أمام مجلس الأمن الدولي أن إحياء وقف النار في اليمن «أساسي» لاستئناف المفاوضات حول خطة سلام جديدة. وكشف الموفد الأممي أن المتمردين «وافقوا على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق ومستعدون لأن يشاركوا في عمل اللجنة، وهي النقطة الأكثر إيجابية خلال محادثاتي في سلطنة عمان».
وأضاف «من المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين طرح الورقة الحقيقية لخطة أممية متكاملة من أجل السلام وحل القضية اليمنية»، لكنه أوضح أن «طرح الورقة الحقيقية لخطة السلام في اليمن لتصبح خطة عمل للوصول إلى سلام كامل وشامل ما زال يتطلب بعض المشاورات، والأفكار موجودة ولا بد من بلورة أكثر للجانب الأمني الذي يتضمن الانسحاب وتسليم السلاح».
وقال الموفد الأممي إن «الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً وجميع الأطراف مقتنعة بذلك»، مشيراً إلى أنه سيتوجه «في الأيام المقبلة» إلى باريس للقاء وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في إطار مواصلة اتصالاته الدبلوماسية.
وتدهور الوضع في اليمن مع تصعيد المعارك منذ تعليق مفاوضات السلام في أغسطس الماضي بعدما استمرت 3 أشهر في الكويت برعاية الأمم المتحدة من دون أي نتيجة، نتيجة تعنت المتمردين.
ولتقريب وجهات النظر، اقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نهاية أغسطس الماضي مبادرة للسلام تلحظ مشاركة الحوثيين في حكومة وحدة وطنية مقابل انسحابهم من صنعاء ومناطق واسعة شمال اليمن وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.
وفي تطور منفصل، استشهد مدني وأصيب آخران جنوب السعودية إثر سقوط قذائف أطلقها المتمردون الحوثيون من اليمن. ونقل الجريحان وهما أم وطفلها إلى المستشفى، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني السعودي يحيى القحطاني.