مدرب السيتي الحالي وبرشلونة الأسبق يكشف الدور الكبير الذي لعبه «عرَّاب» الكرة الشاملة في مسيرته كلاعبٍ ومدرب...
كشف الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، والذي كان مدرباً ولاعباً سابقاً في صفوف ناديه الأم برشلونة، عن بعض أوجه المعاناة التي لاقاها في بداياته مع البارسا تحت قيادة الأسطورة الهولندية الراحل «يوهان كرويف»، مطلع تسعينيات القرن العشرين.
وأدلى المدرب الكتالوني -45 عاماً- بتصريحاتٍ لصحيفة جارديان البريطانية على هامش ظهور السيرة الذاتية لكرويف إلى النور أخيراً وبدء طرحها في المكتبات والأسواق، حيث قال «في عام 1989، كنت بعمر الـ18 ربيعاً، وكانت مباراتي الأولى مع الفريق الأول للبلوجرانا تحت قيادة كرويف ودياً أمام فريق بانيوليس الكتالوني من الدرجة الثالثة. طالبت المدرب بين شوطي اللقاء بإشراكي في الشوط الثاني، ولكنه أخبرني بأنني أبطأ من جدته مكتفياً بقول [لا]، مما دفعني للاعتقاد حينها بأنني لن أحصل على فرصة اللعب مع برشلونة أبداً مستقبلاً».
وأضاف مدرب بايرن ميونيخ السابق قائلاً «لم أفهم الأمر في البداية، ولكنني أدركت فيما بعد أن هذا هو الأسلوب الخاص بكرويف، فقد كان مدرباً متطلباً لأقصى درجة، وكان دائماً ما يدفع لاعبيه ويحثهم على تقديم الأفضل، ولكنه كان أول المدافعين عنهم بمجرد أن يصبحوا لاعبين أساسيين في فريقه، فقد كان يعرف متى ينتقدنا ويدفعنا لبذل الجهد، ومتى يهب للدفاع عنَّا وقت اللزوم».
وأكمل مدرب السيتيزينس الذي يتصدر فريقه جدول ترتيب البريميرليج حتى الآن «ظننت أنني أعرف كرة القدم في بداياتي، ولكنني اكتشفت فيما بعد أنني لم أكن أعرف أي شئٍ عنها قبل مقابلة كرويف، ولم أكن لأصل لما إلى ما وصلت له إن لم أكن قد قابلته، فقد كان حريصاً على مشاركتنا في كافة مناحي التدريبات، وكان يلعب معنا ولا يكتفي بالجلوس على الدكة لمتابعة التدريب، بل كان يدخل ليشرح لنا الحركات المطلوبة بنفسه، لقد كان الأمر أشبه بالذهاب إلى الجامعة لتعلم الجديد يومياً، وقد كان يلعب أفضل منَّا جميعاً رغم كونه مدرباً في ذلك الحين».