إن من أهم قيم الاستقرار المجتمعي لمملكتنا العزيزة والهاجس الأكبر لقيادتنا الرشيدة هو توفير السكن اللائق والملائم للمواطن البحريني، وبسبب عدم توافر هذا العنصر الحيوي في حياتي كمواطن، أكتب هذه الرسالة لأبين انتظاري لمنزل «الحلم» منذ 2001، حيث كانت حياتي ومازالت غير مستقرة، وتعاني الأمرين، وتلقى صعوبات حياتية ومشاكل عائلية، الأمر الذي زرع في نفسي والعائلة الكثير من الإحباط واليأس، حتى شعرنا أن لا مكان ولا أرض ولا سكن لنا في وطننا. لا يخفى على المسؤولين قساوة الظروف المعيشية، والضائقة والفاقة المادية التي نحياها والعائلة مادياً واجتماعياً، التي تحول دون الحصول أو شراء المسكن الملائم، فالعمر يمضي والأولاد تكبر، حيث لا منزل للعائلة وتسكن في شقة صغيرة للإيجار بسعر باهظ ومرتفع، وارتباطي بقرض منذ سنوات، والذي أثقل كاهلي كرب ومعيل أسرة صاحب راتب ضئيل بالكاد يطعم ويكسو أفراد العائلة منذ سنوات، فنحن نعاني من كثيرة التنقل من شقة لأخرى حسب قيمة الإيجار، حتى كبر الأبناء والبنات ومنهم بنت من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين صاروا بحاجة ماسة إلى الاستقرار النفسي الذي لا يتحقق إلا بالاستقرار المكاني وسعته كي يكونوا أبناء صالحين يخدمون وطنهم. أتمنى من خلال هذا المنبر أن يصل ندائي لوزير الإسكان شخصياً، وكلي أمل في النظر في قضيتي الإنسانية كحالة خاصة وتعجيل تحويل الطلب من قسيمة إلى الحصول على «وحدة سكنية»، ليس من باب التفضيل والتمييز وإعطاء الأولية على حساب طلبات الآخرين، وهو ما لا نرتضيه ولا ترتضونه معاليكم، إنما من باب من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن كان في عون أخيه كان الله في عونه.البيانات لدى المحررة