أنا شاب بحريني متزوج ولدي طفلة عمرها شهرين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة «إعاقة بصرية خفيفة» ومتخرج من جامعة المملكة تخصص «قانون» حيث إنني عاطل عن العمل حوالي 7 أشهر وأنا أبحث عن عمل كنت وما زلت، ولابد أن أنوه بأنني غرقت بالديون والالتزامات المتراكمة حيث أن لدي قرض حوالي 309 دنانير القسط الشهري وكان سببه الدراسة الجامعية والزواج ولدي إيجار المسكن 200 دينار ناهيكم عن مصروفات الطفل والتزامات الحياة اليومية والمواصلات وأيضاً زوجتي لا تعمل ولا أستطيع تغطية ديوني وبسبب ذلك تراكمت وازدادت وذلك بسبب أنني عاطل عن العمل وحالياً دخلي الشهري 170 ديناراً وذلك 100 دينار للإعاقة و 70 ديناراً الغلاء المعيشي فحالتي أصبحت سيئة جداً لا يعلمها إلا الله عز وجل، ولقد قمت بإرسال السيرة الذاتية للكثير من الشركات حوال 3 آلاف إيميل وقمت وتقدمت بطلب لديوان الخدمة المدنية والعديد من الشركات وقمت بمخاطبة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وأيضاً وزير الشباب بما أن دورهم يعنى بتنمية الشباب لمستقبل أفضل وقمت بمخاطبة وزير العمل مراراً وتكراراً وقمت بمخاطبة نائبين من البرلمان وبدورهم خاطبوا وزير التربية والتعليم ووزير العمل وأيضاً المراجعة المستمرة لدى مركز التوظيف التابع لوزارة العمل وخدمات المعاقين «لست وحدك» ولكن للأسف لا فائدة من كل ذلك.
اعلم أن هناك الكثير من الشباب عاطلين عن العمل ولكن حالتي الآن لا تستدعي المقارنة ولا التهاون لأن أصبح كيان أسرتي مهدداً وربما تصل الأمور إلى مقاضاتي بسبب الديون المتراكمة وبسبب أنني عاطل عن العمل فأن وضعي الحالي يجب أن لا يصل إليه المواطن، فهل يعقل شاب بحريني لديه طموح وجامعي ولديه إعاقة وقرض وديون والتزامات حوالي 7 أشهر لا أحصل على وظيفة واحدة؟؟ خاطبت وزير العمل أكثر من مره وكانت الأجوبة وعوداً وتقارير فقط وإلى يومنا هذا وأنا عاطل عن العمل وأفكر كيف أعيل أسرتي وكيف أخرج من هذه الدائرة المعتمة لكي أربي ابنتي وأعيل شؤون أسرتي فإذا كان كل هذا ما حدث من خطابات وجهد للحصول على وظيفة وإذ كانت وزارة العمل بأكملها وديوان الخدمة المدنية والسلطة التنفيذية بشكل عام لا يستطيعون توفير وظيفة واحدة لمواطن مثل حالتي الذي يريد بصيص أمل ليعيد بناء حياته فعلى الدنيا السلام. لا أريد مساعدة مالية ولا أريد شيئاً مادياً، فكل ما أريده هو الحصول على وظيفة وهذا أبسط حق من حقوق المواطن الذي كفله الدستور بالعيش الكريم للمواطن.
هذا نداء أرفعه لكل مسؤول، فأنا مواطن أبحث عن عمل يحفظ كرامتي وكرامة أسرتي، فهل من ملبي لهذا النداء؟ لقد ضاقت بي السبل ووصل السيل الزبا واشتد الخناق بما مررت به من ظروف قاسية وصعبة جداً لا تحتمل على مواطن شاب يعيش في مملكة البحرين التي تزهر بخيراتها وعطائها المستمر.
البيانات لدى المحررة