الكل يعلم بأن مملكة البحرين منذ فترة طويلة كانت دولة يلتزم مواطنيها بآداب المرور ولكن للأسف الشديد أن الحوادث الخطرة والمميتة كثرت مع ازدياد عدد السيارات في البلاد.
هل تذكرون قبل أربعين سنة كيف كانت الشوارع خالية بالكاد أن يحصل حادث خطير في الشهرين مرة واحدة، أن السبب هو قلة عدد السيارات وأيضاً السبب يعود على تشديد الرقابة المرورية على الجميع نظراً لقلة الثقافة والتقدم.
من الأشياء والإجراءات الملفتة للنظر بأنه بعد أي حادث خطير تنقل المركبة المتضررة من مكانها وتوضع وسط دوار القلعة في المنامة لكي يتسنى للجميع التفكير الصائب أثناء القيادة السليمة، فعلاً كانت فكرة ممتازة جداً لو طبقت هذه الفكرة مرة ثانية في اعتقادي سوف تساعد على تقليل بسيط في الحوادث.
الكثير منا فقد شخصاً عزيزاً عليه بسبب هذه الحوادث اليومية والتي لا يوجد لها حدود وسببت الآلام الكثيرة للجميع فلنرجع الى اقتراحي البسيط والذي لا يكلف الكثير.
لقد زرت بعض الدول المتقدمة كثيراً وشاهدت احتياطات للوقوف في جو هذه الحوادث وفي الحقيقة هي مضحكة ولكنها في الآخر مفيدة للجميع وهي عبارة عن خدعة بوضع مجسم لسيارات شرطة المرور على الطرق السريعة وبجانبها مجسمات مزيفة لرجال المرور، الكل يعلم بأن السائق عندما يرى تلك المجسمات من مسافة بعيدة وهو مسرع سوف يعتقد بانها حقيقية وسيبطئ السرعة لا شك في ذلك خوفاً من الغرامة وليس من الموت لذلك أكرر هذا الاقتراح وافتراض الطريقة القديمة ولننقذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة.
صالح بن علي