لندن - (رويترز): أظهرت دراسة بحثية نشرت نتائجها أمس، أن الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة هبطت إلى أدنى مستوى فصلي منذ 2013 خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر بسبب ضعف التمويل بقطاع طاقة الرياح البحرية في أوروبا وتباطؤ تمويل مشروعات في الصين واليابان.
وذكر تقرير لـ»بلومبرج نيو إنرجي فاينانس»، أن إجمالي حجم الاستثمارات في الطاقة المتجددة وتقنيات الطاقة الذكية بلغ 42.2 مليار دولار في الربع الثالث بانخفاض نسبته 31% عن الربع السابق و43% مقارنة مع الربع الثالث من 2015.
وهبط تمويل الأصول في مشروعات الطاقة المتجددة على نطاق المرافق بواقع 49% على أساس سنوي إلى 28.8 مليار دولار في الربع الثالث.
وهوت الاستثمارات الصينية 51% مقارنة مع الربع الثالث من العام الماضي إلى 14.4 مليار دولار في حين هبطت الاستثمارات اليابانية بنسبة 56% إلى 3.5 مليار دولار.
فيما، قالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير نشر أمس أن كفاءة الطاقة تحسنت عالميا بنسبة 1.8% العام الماضي. وتعني كفاءة الطاقة حجم الناتج المحلي الإجمالي المتحقق من وحدة معينة من الطاقة. وتشمل إجراءات تحسين كفاءة الطاقة معايير للاقتصاد في وقود السيارات وتقنيات الإضاءة ومعايير للبناء.
وأضاف التقرير أنه على الرغم من التقدم الذي تحقق العام الماضي فإن كفاءة الطاقة العالمية بحاجة للتحسن بما لا يقل عن 2.6% سنوياً لوضع العالم على مسار تحقيق أهداف الابتعاد عن الوقود الأحفوري.
وتتعرض الدول لضغوط من أجل تحسين كفاءة الطاقة في إطار اتفاق عالمي للحد من الاحتباس الحراري وسيدخل ذلك الاتفاق حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر.
وقالت الوكالة إن تحسن كفاءة استخدام الطاقة يمثل زيادة كبيرة عن 2014 عندما بلغت نسبة التحسن 1.5% كما إنه يمثل ثلاثة أمثال متوسط المعدل السنوي بين عامي 2003 و2013.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول في بيان «الاقتصادات الناشئة الكبرى تتحرك نحو المرحلة الرئيسة في تحولها نحو الطاقة النظيفة ومحاربة تلوث الهواء بدعم من كفاءة الطاقة ومصادرها المتجددة».