لن تقل المجموعة الثانية صعوبة وقوة في حسابات المنافسة عن بقية المجموعات في بطولة كأس أسيا تحت 19 خصوصاً أنها تضم 3 منتخبات سبق لها التتويج باللقب القاري، إذ يتواجد المنتخب الكوري الشمالي الذي توج باللقب 3 مرات إلى جانب العراق المتوج في 5 مناسبات، في حين يتواجد المنتخب الإماراتي الشقيق الفائز باللقب مرة واحدة وأخيراً المنتخب الفيتنامي.
المعطيات الأولى لهذه المجموعة تشير جميعها لصعوبة المهمة للمنتخبات الثلاثة، إذ يدخل المنتخب العراقي غمار المنافسة على أمل تحقيق اللقب وخطف بطاقة العبور لمونديال الشباب لتحقيق الثنائية القارية بعدما خطف منتخب الناشئين اللقب القاري قبل أيام قليلة وتوج بطلاً لتلك الفئة، ويتميز المنتخب العراقي بقوة بدنية عالية كحال بقية منتخبات بلاده ويقوده المدرب عباس عطية الذي نجح في صنع توليفة جيدة من اللاعبين منحته صدارة فرق مجموعته في التصفيات، والمنتخب العراقي هو المنتخب الأول الذي وصل إلى مملكة البحرين ودخل في معسكر إعدادي أخير خاض خلاله 3 مباريات ودية كان منها مباراتين مع منتخب البحرين تعادل في الأولى وانتصر في الثانية، في حين اختتم مبارياته بلقاء النجمة التي حقق فيها فوز عريض.
وفي المقابل يأمل منتخب الإمارات أن يعيد أمجاد منتخب «2008» عندما توج باللقب القاري للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ الكرة الإماراتية، و»الأبيض» يتميز بقدراته الفنية والفردية العالية ويقوده المدرب التشيكي جاكوب دوفاليل، وربما تكشف المواجهة الافتتاحية لهذه المجموعة بين العراق والإمارات الكثير من ملامح التأهل والصعود للدور ربع النهائي، والأبيض الإماراتي حقق الفوز في آخر مبارياته الودية على أوزبكستان في بروفة تؤكد جاهزيته الفنية للبطولة.
ويقف المنتخب الكوري الشمالي مترقباً ومتحفزاً بهدف تأكيد جدارته في هذه النسخة خصوصاً أنه من المنتخبات التي حققت الكثير من النتائج الإيجابية على صعيد البطولات القارية، ويبقى الغموض مسيطراً على هذا المنتخب كحال بقية المنتخبات، إلا أنه يبقى واحد من المنتخبات المرشحة للعب دور حصان البطولة الأسود، في حين يأتي المنتخب الفيتنامي للبطولة بعد تصدره منتخبات مجموعته، ولا يمكن الحكم على مستواه في ظل غياب المنتخبات القوية عنها، إلا أنه يسعى لتأكيد جدارته وقوته وتطور مستواه، وتبقى حظوظه موجودة في المنافسة والتأهل ويعتمد ذلك على ما سيقدمه لاعبوه على المستطيل الأخضر.