الرباط - (وكالات): أعلن مصطفى الرميد وزير العدل في الحكومة المغربية السابقة والمسؤول الكبير بحزب «العدالة والتنمية» أن عاهل المغرب الملك محمد السادس عين زعيم الحزب عبد الإله بنكيران رئيساً للوزراء لفترة ثانية بعد أن فاز حزبه بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يشكل بنكيران حكومة جديدة بعد فوز حزبه العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي منذ 2011، بالانتخابات التشريعية الأخيرة. وأشارت مصادر في وقت سابق إلى أن الملك محمد السادس سوف يستقبل بنكيران ليكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وحصل حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات التي جرت الجمعة الماضي على 125 مقعداً من أصل 395، فيما حصل غريمه حزب «الأصالة والمعاصرة» على 102 من المقاعد ليستأثر هذان الحزبان وحدهما بـ 57.5% من المقاعد، فيما توزعت المقاعد المتبقية على 10 أحزاب أخرى.
واستطاع عبد الإله بنكيران المعروف بشخصيته الكاريزماتية، قيادة الحكومة خلال السنوات الخمس الماضية دون أن يفقد شعبيته، وقد أكدت الانتخابات ذلك. واستطاع بنكيران الذي أعلن مراراً ولاءه للملكية كضمانة للاستقرار في المغرب، أن يفرض نفسه وحزبه شريكاً أساسياً للملكية، رغم الصعوبات والضغوط التي واجهته داخل وخارج التحالف الحكومي السابق.
ويطرح على حزب العدالة والتنمية سؤال يتمثل بصعوبة تشكيل الائتلاف الحكومي. وركزت الصحف المغربية على السيناريوهات الممكنة أمام بنكيران للتفاوض مع باقي الأحزاب لتشكيل التحالف. لكن بعيداً عن المواقف والصراعات، قد تكون الأحزاب المغربية أكثر واقعية وبراغماتية خلال التفاوض على اقتسام الحقائب الوزارية، وفقاً لمحللين.