فاز عالما الاقتصاد الأمريكي البريطاني أوليفر هارت والفنلندي بنغت هلومستروم الإثنين بجائزة نوبل للاقتصاد بفضل تطويرهما لنظرية العقد التي تشمل نطاق تطبيق واسع من الإفلاس وحتى القانون الدستوري.
وقالت لجنة التحكيم «طور الفائزان بالجائزة هذا العام نظرية العقد وهي إطار شامل لتحليل العديد من القضايا المتنوعة في تصميم التعاقدات مثل المبالغ التي يتقاضاها كبار المدراء التنفيذيين بناء على أدائهم، والخصومات، ودفع المبالغ للتامين، وخصخصة نشاطات القطاع العام».
وأضافت أن «الأدوات النظرية الجديدة التي وضعها هارت وهولمستروم مهمة لفهم العقود الحقيقية والمؤسسات إضافة إلى فهم العيوب المحتملة في تصميم العقود».
وأكدت أن عملهما أرسى «الأساس الفكري» لتصميم السياسات والمؤسسات في العديد من المجالات ومن بينها قوانين الإفلاس والدساتير السياسية.
ولد هارت في العام 1948 ويعمل أستاذاً في الاقتصاد في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة، بينما يعمل هولمسترووم أستاذاً في الاقتصاد والإدارة في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا. وسيتقاسم العالمان قيمة الجائزة البالغة ثمانية ملايين كرونر «826 الف يورو، 924 ألف دولار».
وتتميز جائزة الاقتصاد عن غيرها من جوائز نوبل بان البنك المركزي السويدي هو الذي اطلقها في 1968، بينما أطلق الجوائز الأخرى العالم السويدي الفرد نوبل في 1895.
وجائزة الاقتصاد هي الخامسة من بين ست جوائز نوبل يتم الإعلان عنها هذا العام.وهذه الجائزة المسماة رسمياً «جائزة بنك السويد للعلوم الاقتصادية تخليداً لذكرى الفرد نوبل» هي الوحيدة التي لم تكن واردة في وصية المخترع السويدي للديناميت.
وقد أسسها البنك المركزي السويدي في العام 1968 ومنحت للمرة الأولى في 1969. أما جوائز نوبل الأخرى «الطب، الفيزياء، الكيمياء، الأدب والسلام» فقد منحت جميعها للمرة الأولى في 1901.