أكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري عصام كاظم أن أهداف رؤية دبي السياحية 2020 تتضمن استقبال 20 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2020.وأشار لـ «الوطن» إلي أن رؤية دبي السياحية 2020 تسهم في الارتقاء بقطاع السياحة عبر تعزيز السياحة في الإمارة عن طريق تنظيم الفعاليات، وزيادة المقاصد والمعالم السياحية، وتطوير البنية التحتية، وتقديم أرقى الخدمات.وأوضح أن السياحة من الركائز الأساسية للنمو والتنوع الاقتصادي لإمارة دبي، لافتا إلي أن رؤية دبي تتضمن زيادة الفعاليات والمعالم السياحية وتقديم أرقى الخدمات واتباع نهج تسويقي يمكن من استقطاب وجذب جمهور أوسع للسفر إلى دبي. ولفت إلى أننا نركز جهودنا على ثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في الحفاظ على حصتنا السوقية في الأسواق الحالية التي نستقطب منها السائحين، وزيادة حصتنا في الأسواق التي تتمتع بإمكانات نمو كبيرة، وتشجيع معدل تكرار الزيارة، مشيراً إلى العمل عن كثب مع طيران الإمارات وفلاي دبي لمواءمة جهودنا الترويجية والتسويقية.ونوه إلى أنه ساهم في توسع دبي في سياحة الرحلات البحرية في تحقيق المزيد من النمو، لاسيما عقب افتتاح ثالث مبنى للسفن السياحية في 2014، لافتاً إلى أن موسم الرحلات البحرية لعام 2014 و2015 شهد نمواً بنسبة 15% في إجمالي قدوم السفن السياحية مقارنة بالموسم السابق، وزيادة بنسبة 42% في عدد سائحي السفن.وقال إننا نتوقع وصول 157 سفينة واستهداف 575000 مسافر خلال 2016 و2017.وأضاف أن المملكة العربية السعودية والهند والمملكة المتحدة وسلطنة عمان أكثر الجنسيات زيارة لدبي صيفاً.وأفاد بأنه باتت زيارة دبي أكثر سهولة بفضل إمكانية حصول السائحين من 46 دولة على تأشيرة الدخول عند الوصول، فضلاً عن تيسير إجراءات الحصول على التأشيرة عبر الإنترنت، إلى جانب تأشيرة زيارة الإمارات لمرات متعددة. وشدد على أننا لا نزال نحاول دحض المفهوم الخاطئ بأن دبي وجهة سياحية للأغنياء فقط ولا تحتوي سوى على فنادق فاخرة من فئة الخمس نجوم، وذلك من خلال الإعلان عن توفر عروض متنوعة أوسع نطاقاً، خاصة بعدما شهد قطاع الفنادق والشقق الفندقية ذات الفئة المتوسطة في دبي نمواً سنوياً كبيراً. وفيما يلي تفاصيل الحوار:- تتضمن أهداف رؤية دبي السياحية 2020 استقبال 20 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2020، ورفع مساهمة قطاع السياحة في اقتصاد الإمارة إلى ثلاثة أضعاف... فما هي الخطط الموضوعة لتحقيق ذلك؟لطالما كانت السياحة من الركائز الأساسية للنمو والتنوع الاقتصادي لإمارة دبي، وتسهم رؤية دبي السياحية2020 في الارتقاء بقطاع السياحة عبر تعزيز السياحة في الإمارة عن طريق تنظيم الفعاليات، وزيادة المقاصد والمعالم السياحية، وتطوير البنية التحتية، وتقديم أرقى الخدمات. كما تُعد هذه الرؤية أيضاً حافزاً يدفع القطاع إلى اتباع نهج تسويقي يروج لإمارة دبي بين شريحة أوسع من الجمهور، وفي النهاية التمكن من استقطابهم وجذبهم للسفر إلى دبي وحجز فنادق بها، وقد تمكنا بالفعل من تحقيق تقدم ملموس، غير أنه لا يزال أمامنا الكثير للقيام به ولتحقيق أهدافنا، سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا من القطاعين العام والخاص سواء داخل دبي أوخارجها، ونحن نركز جهودنا على ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في الحفاظ على حصتنا السوقية في الأسواق الحالية التي نستقطب منها السائحين، وزيادة حصتنا في الأسواق التي تتمتع بإمكانات نمو كبيرة، وتشجيع معدل تكرار الزيارة ولكي يتحقق ذلك، تسعى دبي دائماً إلى ضمان اتباع نهج قائم على تنويع الأسواق، وهو ما يقلل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على أسواق محددة، أما فيما يتعلق بالربط بين الوجهات، تمكنت شركتا طيران الإمارات وفلاي دبي، اللتان تأسستا في دبي، من تحقيق معدل نمو استثنائي في حجم الأسطول، وتوسيع نطاق شبكة الوجهات العالمية، ونحن نعمل عن كثب مع الناقلتين لمواءمة جهودنا التسويقية والترويجية، وقد تحسنت أيضاً إمكانية زيارة دبي نظراً لسهولة استخراج تأشيرة دخول الإمارات العربية المتحدة، حيث بات بإمكان مواطني 46 دولة الحصول على التأشيرة عند الوصول. ويعد ارتفاع عدد فعاليات الأعمال والمعارض الدولية التي تنظمها «فعاليات دبي للأعمال» عاملاً آخر يساهم في تطور دبي، الأمر الذي يساعد في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة ومميزة للمسافرين بغرض الأعمال، وعلى سبيل المثال في عام 2015، وصل إلى دبي مسافرون من جميع أنحاء العالم لحضور فعاليات مثل مؤتمرالمنظمة العالمية للمناطق الحرة ومؤتمر إدارة الحركة الجوية.وإضافة إلى ذلك، ساهم توسع دبي في سياحة الرحلات البحرية في تحقيق المزيد من النمو، لاسيما عقب افتتاح ثالث مبنى للسفن السياحية في 2014. وشهد موسم الرحلات البحرية لعام 2014 و2015 نمواً بنسبة 15% في إجمالي قدوم السفن السياحية مقارنة بالموسم السابق، وزيادة بنسبة 42% في عدد سائحي السفن؛ فيما شهد موسم سياحة الرحلات البحرية استئناف عمليات «رويال كاريبيانز دبي»، ونشر عدد إضافي من السفن الأكبر حجماً من الشركات التي وقع اختيارها على دبي لتكون المرسى الرئيسي لسفنها، بما في ذلك «عايدة» و«كوستا» و«إم إس سي» و«تي يو آي». ومن المتوقع أن تصل إلى دبي 157 سفينة، وهو رقم قياسي، خلال موسم 2016 و2017، مع استهداف 575000 مسافر. - تعد حرارة الصيف بمنطقة الخليج عقبة أمام جذب السائحين، كيف تتخطى دبي ذلك، وما أكثر الوجهات السياحية استقطاباً للزائرين هذا الصيف؟ يأتي السائحون إلى دبي طوال العام، ويتمثل هدفنا في توفير العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة طوال أيام السنة، وبالفعل تضم دبي عدداً كبيراً من وجهات الجذب المغلقة التي يمكن الاستمتاع فيها دون التعرض لحرارة الطقس في الخارج، وثمة العديد من المشاريع التي يتم افتتاحها بين الحين والآخر .من المشاريع التي تم افتتاحها مؤخرا، على سبيل المثال «آي إم جي عالم من المغامرات» الوجهة الترفيهية الداخلية التي يمكن التحكم في درجة حرارتها، والتي تمتد على مساحة 1.5 مليون قدم مربع، وهي مفتوحة طوال أيام العام؛ وأيضاً يمكن الاستمتاع بالوجهات الأخرى مثل: دبي أوبرا، ومدينة أكوافينتشر المائية والغرف المفقودة في أتلانتيس، و«وايلدوادي»،و«حلبةدبيللتزلج»، و«سكيدبي» و«كيدزانيا»،وغيرها من الخيارات المتاحة، بما يعزز من مكانة دبي كوجهة يمكن زيارتها والاستمتاع فيها دون التقيد بموسم معين. هذا إلى جانب ما تقدمه «مفاجآت صيف دبي» من أنشطة عائلية وترفيهية ملائمة للأطفال، وفرص رائعة للتسوق. كما تشهد فترة الصيف تقديم الفنادق والمنتجعات لأفضل العروض على الغرف وباقات العطلات، ما يتيح للزائرين فرصة الاستمتاع بأفضل مستوى من الخدمة والضيافة في دبي بأقل الأسعار، ويمتد ذلك ليشمل أيضاً العديد من وجهات الجذب ومتاجر التسوق في دبي، إلى جانب المطاعم والأماكن الترفيهية، الأمر الذي يبرز القيمة الكبيرة التي يحصل عليها الزائر مقابل ما ينفقه من أموال خلال أشهر الصيف. - ما هي الجنسيات الأكثر زيارة لدبي خلال الصيف؟ وفقاً لبيانات صدرت حول الفترة من يناير إلى يونيو، ويناير إلى يوليو 2016، كانت أكثر الأسواق التي ترفد السوق المحلي بالسائحين من حيث عدد الليالي الفندقية هي المملكة العربية السعودية، والهند، والمملكة المتحدة، وسلطنة عمان. - كيف تستفيد دبي من السياحة بين دول منطقة مجلس التعاون الخليجي؟ وما هو نصيب الإمارة منها؟لعبت السياحة بين دول منطقة مجلس التعاون الخليجي دوراً بالغ الأهمية في تحقيق النمو المستدام لاقتصاد سياحة دبي على مدى العقدين الماضيين. وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، بلغت نسبة السائحين القادمين إلى الإمارة من منطقة الخليج 24%، ونهدف إلى مواصلة جذب المزيد من الزائرين من المنطقة وكذلك التشجيع على تكرار الزيارة. - شهدت السياحة البحرية في دبي ارتفاعاً في عدد السائحين من 5000 زائر في عام 2001 إلى 500000 زائر بحلول نهاية عام 2015. وتستهدف الإمارة وصول عدد القادمين للسياحة البحرية إلى مليون زائر بحلول عام 2020. فكيف تحقق ذلك؟ وكيف سيتم بلوغ المليون زائر بحلول 2020؟لطالما عرفت دبي بكونها مركزاً للسياحة البحرية، إذ تتبوأ مكانة رائدة في هذا المجال منذ عام 2006، وتضم أفضل مرسى للسفن السياحية في منطقة الشرق الأوسط من حيث معدل حركة السفن والبنية التحتية، وتعد دبي في الوقت الحالي مرفأ لستة من أهم الخطوط البحرية في العالم. ونحن نهدف إلى الحفاظ على مكانة دبي وسمعتها والارتقاء بها بين شركات السياحة البحرية والسائحين. ولتحقيق ذلك، نقوم بإطلاق حملات ترويجية بصورة منتظمة في الأسواق الرئيسية، ونعمل عن كثب مع شركائنا من شركات السياحة البحرية من أجل طرحرؤية شاملة حول ما تقدمه دبي في هذا المجال، كما أننا نحرص على حضور فعاليات الجهات العاملة في هذا المجال بصورة مستمرة للقاء خبراء القطاع من أنحاء العالم وخلق المزيد من فرص الشراكة والتعاون في المستقبل. وفيما يتعلق بالبنية التحتية، فقد تم تشييد مباني المسافرين في دبي بأعلى معايير الجودة، وتتميز جميع المباني بتصاميم فريدة تمكنها من توفير الإجراءات التشغيلية المختلفة والمرافق اللازمة لعمليات شركات السياحة البحرية. وتم إطلاق «مبنى حمدان بن محمد للمسافرين» في محطة سفن الرحلات البحرية رقم 3 وهو الأحدث والأكثر فخامة ويعد أكبر منشأة منفردة لسياح الرحلات البحرية في العالم، وأكبر مرسى للسفن السياحية في الشرق الأوسط بقدرة استيعابية تصل إلى 16 ألف سائح في اليوم، وبمعدلركابخمسسفنفيالوقتذاته. ويمتد على مساحة 36500 متر مربع. وباتت زيارة دبي أكثر سهولة، وذلك بفضل إمكانية حصول السائحين من 46 دولة على تأشيرة الدخول عند الوصول، فضلاً عن تيسير إجراءات الحصول على التأشيرة عبر الإنترنت، إلى جانب تأشيرة زيارة الإمارات لمرات متعددة. وتم الاستفادة من تلك الإجراءات التنظيمية الجديدة من خلال إنشاء «كروز أرابيا»، التحالف الخليجي للسياحة البحرية الذي يعمل على تعزيز أنشطة السفن السياحية في المنطقة، وتحسين الخدمات والمعايير والبنية التحتية لكافة الموانئ الإقليمية لاستقطاب شركات السياحة البحرية. ونتوقع أن يزيد عدد السائحين القادمين عبر السفن السياحية إلى أكثر من 575000 شخص خلال موسم 2016 – 2017، كما نتوقع أن يصل معدل قدوم السفن إلى 155 مرة خلال الموسم. ومع تزايد الوجهات السياحية في دبي، أصبح أمام الزائرين فرصةجيدةللاستمتاع بزيارتهم من خلال السفن السياحية. وتشمل تلك الوجهات «آي إم جي عالم من المغامرات»، و«دبي أوبرا»، و«دبي باركس آند ريزورتس»، و«سفاري دبي»، والعرض المائي «لا بيرل» من إنتاج دراغون. - البعض ينظر إلى دبي باعتبارها وجهة سياحية للأغنياء فقط، فإلى أي مدى يصح هذا الاعتقاد؟ شهد قطاع الفنادق والشقق الفندقية ذات الفئة المتوسطة في دبي نمواً سنوياً كبيراً، ونحن لا نزال نحاول دحض المفهوم الخاطئ بأن دبي لا تحتوي سوى على فنادق فاخرة من فئة الخمس نجوم، وذلك من خلال الإعلان عن توفر عروض متنوعة أوسع نطاقاً. وأمام كل تجربة فاخرة، يوجد هناك بديل منخفض التكلفة، بدءاً من الشواطئ والمتنزهات العامة في الإمارة، ووصولاً إلى الفعاليات المجانية العديدة التي تقام في جميع أنحاء المدينة، مثل: مهرجان دبي للتسوق، ومفاجآت صيف دبي، والعيد في دبي. كما يمكن للباحثين عن تجارب ثقافية استكشاف أسواق الذهب والمنسوجات والتوابل التقليدية، أو زيارة متحف دبي لقاء 3 دراهم إماراتية فقط، أو زيارة مسجد جميرا مقابل 20 درهماً إماراتيا. كما تجعل شبكة النقل والمواصلات العامة المتكاملة والممتدةاستكشاف المدينة أمراً سهلاً وسريعاً ومنخفض التكلفة. وذلك إلى جانب الاستمتاع بجولة بحرية في خور دبي على قوارب عبرة التقليدية مقابل درهم إماراتي واحد للشخص، فضلاً عن أن انخفاض التكلفة لا يعني بالضرورة انخفاض الجودة خاصة مع وجود معايير للخدمة، وهي لا ترتبط بفئة نجوم الفنادق. وتتوفر في الإمارة مجموعة عريضة ومتنوعة من الفنادق والشقق الفندقية من فئة الثلاث والأربع نجوم؛ إلى جانب العديد من المنشآت المتوسطة التي سيتم افتتاحها في أرجاء المدينة، الأمر الذي سيتيح أمام السائحين خيارات أوسع نطاقاً. ومن المتوقع أن تدخل سوق دبي علامات فندقية مرموقة تشمل «ألوفت» و«إليمنت». هذا إلى جانب المنشآت الحالية التي تُدار من قِبل روف، وكورتيارد من ماريوت، ونوفوتيل، وميركيور، وأبارت هوتيل أداغيو، وهيلتون غاردن إن، وسيتي ماكس، وإيبيس، وهوليداي إن، وتلك أمثلة رئيسية على العلامات الفندقية ذات الفئة المتوسطة التي اختارت دبي لتحقق المزيد من التطور والنمو. كما أن قطاع منازل العطلات الذي يخضع للوائح تنظيمية محكمة، والتي تم دعمها من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين «دبي للسياحة» وشركة «إير بي إن بي»، يوفر أمام الزائرين المزيد من الخيارات المرنة فيما يتعلق بالإقامة. - ما هي الأسباب الرئيسية التي تقف خلف ازدهار قطاع السياحة في دبي؟نحن نركز جهودنا على مواصلة تنويع وإثراء ما نقدمه من وجهات جذب لتعزيز مكانة دبي كوجهة ملائمة لكل من الترفيه والعمل، ومع إقامة المزيد من المهرجانات والفعاليات، وافتتاح مراكز تسوق جديدة في أنحاء المدينة، تواصل دبي تقديم المزيد من الأسباب التي تحفز الزائرين على زيارتها بصورة متكررة. ولطالما تبنينا نهجاً قائماً على التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في كلٍ من القطاعين العام والخاص. ويشمل ذلك العمل الدائم على توسيع نطاق المعروض في دبي فيما يتعلق بأماكن الإقامة والفعاليات ووجهات الجذب والبنية التحتية والخدمات وباقات العطلات؛ وذلك لضمان أعلى مستوى من الخدمة في كافة مراحل الزيارة، إلى جانب الارتقاء بمكانة دبي بين دول العالم من حيث الوجهات السياحية والتجارية. ويُعد الأمر مزيجاً بين الشراكة القوية والمنسقة بين الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص من جانب، ورؤية الحكومة المستمرة وقيادتها التي تعمل على نمو دبي ونجاحها كوجهة سياحية من جانب آخر.