عواصم - (العربية نت، وكالات): تحركت قبائل ضد محاولة ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التلاعب بموقع تفجير خيمة العزاء في صنعاء، ومنع رجال قبائل خولان الطيال جرافات الميليشيات من رفع حطام المكان، بحسب مصادر، مع العلم أن هذه القبائل هي التي تنتمي إليها آل الرويشان، أصحاب العزاء في الخيمة والذين سبق أن أشاروا إلى وجود مؤامرة خلف التفجير، وفقاً لقناة «العربية».
من ناحية أخرى، لمحت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إلى أن أياً كان من أطلق صواريخ على مدمرة أمريكية وسفينة مصاحبة لها قبالة ساحل اليمن مطلع الأسبوع فقد «عرض نفسه للخطر» في تحذير يوحي باستعدادات لرد محتمل.
وكان القيادي العسكري في جماعة الحوثيين، خالد الماروي، رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، وجه الميليشيات لمحو كل آثار مجزرة الصالة الكبرى، كما تشير الأنباء. وتوافد رجال قبائل خَولان الطيال، التي تنتمي إليها قبيلة آل الرويشان، إلى صنعاء، وداهموا موقع القاعة الكبرى لمنع الميليشيات من رفع الحطام وآثار الانفجار، كما قام رجال القبائل بطرد مسلحي الحوثي وإخراج الجرافات من الموقع.
محاولة العبث الحوثي أتت بعد مضي ساعات فقط من رسالة البعثة الدائمة للسعودية إلى مجلس الأمن، تعلن فيها بدء تحقيق فوري في الواقعة بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة.
وأفادت الأنباء بأن أحد قادة الحوثيين، وهو رئيس النيابة الجزائية المتخصصة التي يهيمن عليها الانقلابيون، خالد الماروي، هو من وجه الميليشيات بجرف مخلفات انفجار عزاء والد وزير داخلية الانقلابيين جلال الرويشان. أسرة الرويشان وقبائل خولان الطيال سبق أن تحدثت في بيان عن مؤامرة دنيئة، ولم تشر إلى غارة جوية، كما دعت إلى انتظار نتائج التحقيق.
من جهة أخرى، لمحت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إلى أن أياً كان من أطلق صواريخ على مدمرة أمريكية وسفينة مصاحبة لها قبالة ساحل اليمن مطلع الأسبوع فقد «عرض نفسه للخطر» في تحذير يوحي باستعدادات لرد محتمل.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز خلال مؤتمر صحفي إن أي شخص يطلق النار على سفن بحرية أمريكية تعمل في مياه دولية «يعرض نفسه للخطر»، مشيراً إلى أن الصواريخ جاءت من أراضٍ تسيطر عليها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن. وعندما سئل إن كان البنتاغون يحدد أهدافاً لضربات انتقامية أجاب «لن أؤكد ذلك الآن». ودانت المملكة العربية السعودية بشدة هجوم ميليشيات الحوثي وصالح على المدمرة «ماسون» التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة ساحل الجمهورية اليمنية، وفق تصريحات لمصدر مسؤول لوكالة الأنباء السعودية.
وأوضح المصدر أن الاعتداء يُعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر واستهدافاً ممنهجاً من قبل الميلشيات المدعومة من إيران، تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب.
كما دانت الإمارات بشدة الاعتداء. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أن «الاعتداء يعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر، كما أنه يؤكد استمرار الميليشيات في التصعيد تهرباً من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، وأن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق ما زالت هي التي تحكم أعمال هذه الميليشيات».
من جهة ثانية، أكدت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة بالكوليرا التي أعلن عن تسجيلها في اليمن الأسبوع الماضي، تقتصر على 11 حالة سجلت في صنعاء فقط، ولم تؤد إلى حصول أي وفيات.
وأفاد الخبير في المنظمة باليمن عمر صالح بتسجيل «17 حالة اشتباه بالكوليرا»، وأن «الحالات المؤكدة أنها كوليرا 11 حالة». وأكد في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليمنية، أن كل الحالات التي تم رصدها سجلت في منطقة واحدة من صنعاء، مشيراً إلى أنه «لا توجد حالة إيجابية خارج صنعاء». وأضاف «لا توسع للمرض حتى الآن ولا أي انتشار»، وهو «محصور».