سلسبيل وليد
قال وكيل وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لشئون الأشغال أحمد الخياط لـ»الوطن» إن الوزارة مستعدة لموسم الأمطار المقبل إلى جانب المجالس البلدية وأمانة العاصمة لتفادي أخطاء الأعوام السابقة، وأضاف أنهم بدأوا بالفعل الاجتماعات مع الجهات المختصة، لمناقشة الاستعدادات وخطة العمل على أن يتم الاجتماع مع المجالس البلدية خلال الأسبوع المقبل.
فيما أكد رؤساء مجالس بلدية أنهم عانوا من مشاكل عدة بموسم الأمطار الماضي، وأنهم يأملون عدم تكرار تلك المآسي بأية حال من الأحوال، وأوضحوا أن أعداد الصهاريج لم تكن كافية، مطالبين إشراك شركات النظافة خلال الموسم المقبل، وأشاروا إلى أن المملكة بحاجة إلى ما لا يقل عن 100 صهريج لتغطية مشاكل تجمعات مياه الأمطار التي لم تحل إلى الآن.
وأكد أحمد الخياط لـ»الوطن» أن لجنة الأمطار طرحت العام الماضي مناقصة لمدة عامين مع شركات لتوفير الصهاريج اللازمة، من دون تحديد عددها وإنما حسب حاجة المحافظات، مؤكداً أن الوزارة ستوفر بذلك أكبر عدد ممكن من الصهاريج، ولكن لابد أن يكون هناك حد معين، لذا سيتم الاستعانة بالمقاولين للعمل مع لجنة الأمطار.
وأوضح الخياط أن المجالس البلدية تريد أن يكون التحكم بيدها في توزيع الصهاريج فكل عضو بلدي يفضل أن تكون دائرتهم بأحسن حال، لافتاً إلى أن ذلك صعب فالأشغال ترى من منظور مختلف، فهي ترى المملكة بأكملها بنظرة شمولية وتقوم بتوزيع الصهاريج على حسب الحاجة لكل محافظة الأهم فالمهم وهذا شيء طبيعي.
وأضاف هناك أولويات ترتبها الأشغال بحسب كل منطقة، مؤكداً أن ذلك لا يمنع أن يكون هناك تواصلا مع المجالس، باعتبار أنها تعمل معنا كفريق واحد وتعرض علينا خطة عملها وتأخذ بملاحظاتنا وآرائنا، وجميعنا نعمل لتفادي أخطاء الأعوام السابقة و انتهاء موسم أمطار بشكل مرض، لافتاً إلى أن الأشغال لن تتوانى عن تقديم خدماتها حتى في ساعات متأخرة من الليل كما حدث العام الماضي.
من جانبه، قال رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي إن المنامة تحتاج من 12 – 15 صهريج كحد أقصى فهي لا تحتوي على أعداد كبير من مواقع لتجمعات مياه الأمطار.
وأوضح أن أعداد المناطق التي لا تحوي على صرف صحي قليلة جداً، ومع ذلك سيتم توفير صهاريج لها بالإضافة إلى أنها ستكون تحت المراقبة وستعمل العاصمة على خطة طوارئ بحيث تتوفر الصهاريج على مدار الساعة، والبحث على تسوية الشوارع لديها وحل مشكلتها حتى بعد انتهاء موسم الأمطار.
وأكد أن الأمانة ستشرك شركة الخليج للتنظيفات خلال موسم الأمطار المقبل، وذلك بالاستفادة من الصهاريج التي لديها لتفادي أي مشاكل، كما إنها ستبقى عند الحاجة على أهبة الاستعداد في حال تم الحاجة إليها.
في حين رأى رئيس مجلس بلدية الشمالية محمد بوحمود أن المحافظة بحاجة إلى ما لا يقل عن 50 صهريجاً تعمل على فترات صباحية ومسائية، مشيراً إلى أنه تم توفير 30 صهريجاً العام الماضي ولم تكن كافية، موضحاً أن المحافظات الأخرى تستعين بصهاريج الشمالية، فضلاً عن أن القرى بحاجة لعدد لا بأس به من الصهاريج.
وأضاف أن الشمالية ستجتمع قريباً مع «الأشغال» للنظر في خطة الاستعدادات، موضحاً أنها لم تكن سيئة العام الماضي ولكنها تحتاج للكثير لتكون الأفضل، لافتاً إلى أن الصهاريج ليست حل جذري وهي عمل بدائي ويجب التركيز على صيانة مناطق تجمعات الأمطار أفضل. وتابع لقد قل عدد أماكن لتجمعات مياه الأمطار ولكن بشكل بسيط فلا زالت هناك تجمعات للأمطار في كثير من المناطق لم تعالج عدا عن الشوارع الرئيسة، كما يوجد عدد من المجمعات السكنية إلى الآن لا يوجد بها صرف صحي.
وقال رئيس مجلس بلدية المحرق محمد آل سنان إن المحرق تحتاج ما لا يقل عن 16 صهريجاً في المحافظة ككل، لاسيما المناطق الداخلية، مبيناً أن الأشغال وفرت لهم 3 صهاريج فقط العام الماضي ولم تكن كافية.
وأضاف سنجتمع مع الأشغال قريباً لمعالجة المشكلة والنظر في أخطاء العام الماضي وتفاديها، موضحاً أن الأشغال تأخرت في الاجتماع معنا لمناقشة ملف الأمطار لهذا العام، في حين أننا في المجلس مستعدين في أي لحظة للاجتماع.
وأكد آل سنان في الوقت ذاته أن الأشغال بالتعاون مع المجلس قامت بإصلاحات في بعض المناطق التي تحدث بها تجمعات لمياه الأمطار، حيث قلت أعدادها لهذا العام بشكل لا بأس به.
وقال عضو بلدي الجنوبية بدر التميمي إن الجنوبية تحتاج ما لا يقل عن 20 صهريجاً، خصوصاً وأن المحافظة كبيرة وأكبر مساحة جغرافية بين باقي المحافظات. وأضاف أن الأشغال وفرت 10 صهاريج فقط العام الماضي وذلك غير كافي، حيث تم توفير 50 صهريجاً بمعدل 10 صهاريج لكل محافظة على أن توزع الوسطى بين الجنوبية والعاصمة والشمالية، مؤكداً أن العدد لا يكفي أبداً مع وجود الشوارع الرئيسة.
وتابع نريد أن تأخذ كل محافظة نصيبها من أعداد الصهاريج وتتصرف بهم فالتقسيم بيننا لا ينفع خصوصاً وأن الجنوبية واجهت العام الماضي مشاكل منها أنها ظلت لأكثر من 36 ساعة بلا صهريج واحد، والمجلس لا يريد أن تتكرر المشكلة.