عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن «إيران تعرف ما هو المطلوب منها لبناء علاقات أفضل»، مضيفاً أن «ذلك يبدأ بأن تكف طهران يدها عن المملكة وحلفائها، وألا تدعم الإرهاب أو تتدخل في شؤون دول المنطقة»، بينما حذر من حصول «كوارث» طائفية في حال مشاركة قوات «الحشد الشعبي»، والتي معظمها فصائل شيعية مقربة من إيران، في معارك استعادة مدينة الموصل العراقية ذات الغالبية السنية، من تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، في حين أعربت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا عن أسفها لعدم تحرك المجتمع الدولي حيال الوضع في مدينة حلب السورية، لاسيما في ظل القصف الجوي المكثف لطيران النظام وروسيا وذلك في ختام اجتماع مشترك عقد أمس في الرياض.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو عقب اختتام أعمال مؤتمر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع نظيرهم التركي، في الرياض، رداً على سؤال عن مشاركة الحشد في المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل «فيما يتعلق بالحشد الشعبي، هذه مؤسسة ميليشيا طائفية انتماؤها لإيران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في أماكن مختلفة في العراق، وإذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث».
وأضاف «من الأفضل على العراق أن تركز وتستخدم جيشها الوطني، وتستخدم أبناء المناطق وتستخدم عناصر ليست محسوبة على إيران ومعروفة بالطائفية المتشددة، إذا أرادت أن تواجه إرهاب «داعش» وإذا أرادت أن تتفادى سفك الدماء والطائفية بين أولاد العراق الأشقاء». وتتواصل الاستعدادات على نطاق واسع لبدء عملية استعادة الموصل، كبرى مدن شمال العراق وثاني كبرى مدن البلاد، من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها في يونيو 2014.
وتابع الجبير «عندما دخلت الميليشيات الفلوجة غرب البلاد، ارتكبت جرائم هائلة»، مضيفاً «ثمة قبور جماعية، هناك اعتداءات على حرمة المنازل، حرمة العوائل، هناك قتل للأبرياء». وتابع «هذا زاد من التأزم الطائفي في العراق».
من جهته، دعا وزير الخارجية التركي العراق إلى مشاركة أهل الموصل في تحريرها، وعدم تسليمها لمليشيا الحشد الشعبي.
ودعا أوغلو إيران إلى أن تلعب دوراً إيجابياً في المنطقة بعيداً عن الطائفية والمذهبية، وألا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأبدى استعداد بلاده للعب دور الوسيط بين الرياض وطهران إذا طلب منها ذلك.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي فقد دعا الوزيران إلى تطويرها، والمضي قدماً في تفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها خدمة لمصالح شعوب كلا الجانبين.
في سياق متصل، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا عن أسفها لعدم تحرك المجتمع الدولي حيال الوضع في مدينة حلب السورية، لاسيما في ظل القصف الجوي المكثف لطيران النظام وروسيا وذلك في ختام اجتماع مشترك عقد أمس في الرياض.
ودان بيان صادر عن اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، «تصعيد العمليات العسكرية في حلب من قبل النظام ومؤيديه من قصف جوي عشوائي ضد السكان المدنيين والبنية التحتية للمستشفيات ودور العبادة والأسواق والمدارس ومحطات المياه، باعتبارها عدواناً سافراً يخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».