عواصم - (وكالات): أكد إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أي خطأ في العملية المقررة بدعم أمريكي لإخراج تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي من مدينة الموصل العراقية قد يسفر عن نزوح مئات الألوف من السكان، مضيفاً أن أنقرة قلقة بشأن تقارير عن مشاركة مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» - الذي تصنفه تركيا جماعة إرهابية - في العملية، فيما استدعت الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة» على خلفية التصريحات التركية «المسيئة». وتصاعد الخلاف بين تركيا والعراق بشأن من الذي يجب أن يشارك في هجوم الموصل وأبدى كالين قلقه من مشاركة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني الذين تعتبرهم أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابيين.
وقال في مؤتمر صحافي «تقلقنا للغاية تقارير عن احتمال مشاركة حزب العمال الكردستاني في عملية الموصل». وتابع أن تركيا ليس لديها «أجندة سرية» في العراق وكانت تفضل حل المشكلات مع بغداد عن طريق الحوار. من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها تستعد لواحدة من أكبر جهود الإغاثة الإنسانية وأكثرها تعقيداً في العالم خلال المعركة المرتقبة الرامية لطرد «داعش» من الموصل وهو ما قد يؤدي لتشريد ما يصل إلى مليون شخص فراراً من القتال الذي ربما يستخدم فيه المدنيون دروعاً بشرية أو يتعرضون لهجمات بأسلحة كيماوية.
من جهة ثانية، أعلنت منظمة «سايف ذي تشلدرن» مقتل ووفاة عشرات الأطفال الفارين من متطرفين في منطقة الحويجة شمال العراق، بسبب انفجار عبوات ناسفة أو عطشاً. ويسيطر «داعش» على مدينة الحويجة بمحافظة كركوك منذ 2014.