قال وكيل وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لشؤون الأشغال أحمد الخياط إن الوزارة تتولى تنفيذ مشروعين لصالح وزارة الصحة بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، المشروع الأول هو مركز العناية للإقامة الطويلة بالمحرق بتمويل يبلغ 37 مليون دولار، والثاني مركز غسيل الكلى بالرفاع بتمويل قيمته 21 مليون دولار، مشيراً إلى أن الصندوق السعودي للتنمية يمول أيضاً إنشاء عدد 6 مدارس موزعة بمناطق مختلفة بالبحرين وتتولى تنفيذها هذه الوزارة بإجمالي تمويل يصل إلى 85 مليون دولار.
وأعرب، خلال لقائه وفد الصندوق السعودي للتنمية برئاسة عبدالله الشعيبي كبير مهندسي إدارة العمليات بالصندوق الذي زار البحرين في إطار متابعة تنفيذ المشاريع التنموية التي تتولى تنفيذها الوزارة في قطاعات الصحة والتعليم والصرف الصحي بتمويل الصندوق السعودي للتنمية ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاوت الخليجي للبحرين عن الامتنان لروح التعاون وتضافر الجهود من أجل تعزيز إنجاز المشاريع التنموية بالبحرين بما يجسد أواصر الصلة والعلاقات الأخوية التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين.
وتم عقد اجتماعات رسمية مع وفد الصندوق يومي 25 و27 سبتمبر الماضي بحضور المعنيين من وزارتي الصحة والمالية والوكيل المساعد لهندسة الصرف الصحي ومديري الإدارات المعنية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والاستشاريين ومديري المشاريع إذ تم استعراض تقدم سير العمل بمشاريع قطاعات الصحة والتعليم والصرف الصحي وتم التطرق إلى نسب الإنجاز بالمراحل المختلفة والسبل الممكنة لتسريع إنجاز هذه المشاريع من أجل أن يستفيد المواطن من الخدمات التي تقدمها.
وأشار الخياط إلى أن مركز العناية للإقامة الطويلة بالمحرق يشتمل على إنشاء مركز طبي بطاقة 100 سرير مزود بكافة الخدمات الطبية والإدارية المساندة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين بأمراض تتطلب حالتهم البقاء لفترات طويلة في المستشفى (مثل حالات الشلل الدماغي، الإعاقة وغيرها) بالإضافة لخدمات مركزية تخدم كامل المجمع الطبي المزمع إنشاؤه مثل (مطابخ، مغسلة، مخازن) ومواقف للسيارات، والمشروع حاليأً قيد التصميم ومن المؤمل أن يتم طرح المناقصة في غضون الأشهر القليلة القادمة والبدء في التنفيذ قبل نهاية العام القادم، لافتاً إلى أن المشروع يأتي ضمن المخطط العام الذي تم وضعه لمجمع طبي مزمع إنشاؤه بالمحرق تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وسيشتمل هذا المجمع على مستشفى للولادة، مركز العناية للإقامة الطويلة ومركز لمرضى التصلب اللويحي بالإضافة إلى المركز القائم لرعاية المسنين. وذكر أن مركز غسيل الكلى بالرفاع يشتمل على إنشاء مركز متخصص لغسيل الكلى بطاقة 60 سريراً لغسيل الكلى الدموي والبروتوني مع عيادات استقبال وغرف عزل المرضى وسيتم تجهيزه بكافة الخدمات الطبية والإدارية المساندة مثل المختبرات غرف للأشعة والصيدلية. والمشروع حالياً قيد التنفيذ حيث تمت ترسية مناقصته وبُدئ في تنفيذه منذ شهر يونيو الماضي، ومن المؤمل الانتهاء منه في شهر يونية 2018.
ولفت إلى أن الوزارة بدأت إجراءات تسليم عدد 4 مدارس التي اكتملت وتم توصيل التيتر الكهربي بها وهي مدرسة البسيتين الإعدادية للبنات، مدرسة الحنينية الثانوية للبنين، مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنين والمرحلة الأولى لمدرسة مدينة عيسى الابتدائية للبنين.
وأضاف أن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من تنفيذ المدرسة الخامسة وهي مدرسة المالكية الابتدائية الإعدادية للبنات والتي المؤمل اكتمالها قبل حلول الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، هذا بجانب مدرسة جو الشاملة للبنات التي تمت ترسية مناقصتها والبدء في تنفيذها منذ يوليو الماضي، ومن المؤمل الانتهاء من التنفيذ في يوليو 2018.
وأفاد أن الصندوق السعودي للتنمية يموّل أيضاً إنشاء مشروع المرحلة الرابعة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في توبلي بمشاركة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وذلك استكمالاً لخطة تطوير ورفع كفاءة المحطة القائمة للتعامل مع التدفقات الحالية المرتفعة والأحمال المستقبلية المتوقعة، وللتغلب على المشاكل البيئية القائمة وتفاديها مستقبلاً فقد عينت الوزارة شركة استشارية للقيام بالدراسات والتصاميم ووضع المواصفات والوثائق اللازمة لتوسعة المحطة بطاقة استيعابية تقدر بـ 200 ألف متر مكعب باليوم. وتتضمن دراسة توسعة المحطة دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية وتقييم الأثر البيئي للمشروع حيث يعتبر ذلك جزءاً أساسياً من هذه الدراسة واستيفاء لمتطلبات المجلس الأعلى للبيئة.
وتم الانتهاء من إعداد وثائق المناقصة وتأهيل الشركات للتنفيذ وعددها 10 شركات تمت دعوتها لتقديم عروضها الفنية والمالية، حيث تم استلام 5 عروض فنية ومالية من المناقصين وقد باشرت الوزارة تقييم العروض الفنية لتتمكن من اختيار المقاول الأكفأ ومن ثم الشروع مباشرة في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيمثل قفزة نوعية في أداء وعمل مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، وسيكون هناك أيضاً مشروع مرادف ومكمل لمشروع توسعة محطة المعالجة وهو مشروع إنشاء عدد من المباني (مبنى المختبرات، مبنى الورشة، مبنى إدارة المحطة ومبنى إدارة شؤون الصرف الصحي) والممول من الصندوق السعودي للتنمية، والعمل جارٍ على أخذ الموافقات اللازمة والسير بإجراءات طرح المناقصة من خلال الدعوات الخاصة إلى 22 شركة مقاولات التي تم تأهيلها سابقاً.