تشارك وزارة الصناعة والتجارة والسياحة متمثلة في إدارة المواصفات والمقاييس كافة أجهزة التقييس في دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للتقييس الذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام وهذا العام الاحتفال سيكون تحت شعار «المواصفات – تبني الثقة».
وبهذه المناسبة قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني بأن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تحرص على الالتزام بإتباع أحدث الأدلة والممارسات الدولية في سير عملها بمجال إعداد وتطوير المواصفات الوطنية لتكون منسجمة مع المواصفات الدولية بهدف تعزيز الثقة فيها وبما يكفل تسهيل التبادل التجاري بين مملكة البحرين ودول العالم. وكذلك دعم الصناعات المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية لتسهيل نفادها إلى الأسواق العالمية. مصرحاً بأنه تم خلال عام 2015 اعتماد أكثر من 3000 مواصفة ولائحة فنية دولية كمواصفات ولوائح فنية وطنية في مختلف القطاعات.
من جانب آخر أكد الوزير حرص الوزارة على تنفيذ الأنشطة المرتبطة بالتقييس كالرقابة على المنتجات ومعايرة أجهزة القياس للتحقق من دقة قراءاتها، فقد تم في الآونة الأخيرة إضافة عدد من المنتجات الجديدة لإخضاعها للرقابة للحفاظ على ثقة المستهلك في المنتجات المعروضة في أسواق المملكة، كما تنفذ الوزارة الحملات التفتيشية على أدوات القياس المستخدمة في المعاملات التجارية لزيادة الثقة في صحة القياس ودقته، إضافة إلى ما تقدمه الوزارة من الدعم الفني للشركات والمصانع المحلية لمعايرة أجهزة القياس الخاصة بها. وتعمل الوزارة أيضاً على تنظيم الأنشطة المرتبطة بمواصفات الآيزو ISO عبر منح التراخيص اللازمة للجهات التي تقدم خدمات استشارات ومنح شهادات الآيزو والتي بلغ عددها 77 شركة، كما بلغ عدد الجهات التي حصلت على شهادات نظم إدارة الجودة والبيئة وغيرها 570 جهة داخل المملكة.
أما على الصعيد الخليجي، فقد صرح الوزير بأن نشاط إعداد المواصفات القياسية الخليجية مبني على أسس موجهة لدعم الصناعة الوطنية الخليجية وتطبيق إجراءات الاتحاد الجمركي بين دول مجلس التعاون والاستجابة لمتطلبات دول المجلس وشركائها التجاريين، ويتم ذلك من خلال تشكيل لجان فنية خليجية تضم ممثلي من دول مجلس التعاون تعمل وفقاً لأدلة العمل والنظم المماثلة للتوجهات والمواصفات الدولية في هذا المجال. موضحاً بأن عدد اللجان الفنية الخليجية التي تم تشكلها حتى الآن «10» لجان فنية رئيسة تغطي القطاعات الصناعية والاقتصادية الحيوية بدول المجلس، وبأنه تم على المستوى المحلي تشكيل لجان فنية مناظرة لها تضم ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاعات الصناعية والتجارية والخدمية، والجامعات والجهات الأكاديمية الأخرى وكذلك غرفة تجارة وصناعة البحرين.
وختاماً نوه وزير الصناعة والتجارة والسياحة بضرورة استناد المصنعين والمستوردين المحليين على المواصفات القياسية في عملية التصنيع والاستيراد والتصدير لكونها أداة فعالة لتطوير جودة المنتج وسلامته ولتعزيز القدرة التنافسية للمنتجين المحليين لدخول الأسواق الخارجية والحفاظ على مواقعهم في السوق المحلية.
الجدير بالذكر بأن رؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس ISO، واللجنة الدولية الكهروتقنية IEC، والاتحاد الدولي للاتصالات ITU تصدر في يوم التقييس العالمي بياناً مشتركاً تلقي من خلاله الضوء على فائدة المواصفات الدولية وتعلن عن شعارها لهذه المناسبة. وبالنسبة لشعار هذا العام «المواصفات – تبني الثقة» فإنه يعكس وضع المنتجات أو الخدمات التي تطابق المواصفات الدولية فتكون موثوق بها في الجودة والسلامة والتوافقية، إذ إن المواصفات بمثابة اللغة المشتركة التي تخاطب العالم المتنوع والمتعدد في المنتجات والخدمات. ويُذكر أن يوم 14 أكتوبر يرمز إلى اليوم الذي أعلن فيه عن إنشاء المنظمة الدولية للتقييس الآيزو في عام 1947م، بعد اجتماع 25 دولة في لندن عاصمة المملكة المتحدة عام 1946م تم من خلاله الإعلان عن إنشاء منظمة عالمية جديدة للتقييس تحمل مسمى «الآيزو» لغرض توحيد المواصفات القياسية ودعم وتسهيل التبادل التجاري.