مونغداو - (وكالات): يحاول آلاف الأشخاص المذعورين الفرار بكل الوسائل من أعمال العنف في مدن وقرى ولاية راخين النائية غرب بورما، إثر عمليات التطهير العرقي التي تقوم بها المجموعات البوذية ضد الأقلية المسلمة المعروفة باسم الروهينغيا. ووجهت منظمة التعاون الإسلامي في بيان دعوة إلى الهدوء، بعدما تلقت «معلومات مقلقة عن عمليات قتل تعرض لها مسلمون من الروهينغيا وحرق منازل واعتقالات تعسفية». وكان الهجوم على مراكز الشرطة المنتشرة على الحدود مع بنغلادش، الشرارة التي أشعلت النار في المنطقة التي يعيش فيها عشرات الآلاف من الأقلية المسلمة المضطهدة. ولقي 26 شخصاً مصرعهم خلال رد عسكري واسع النطاق، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، وقتل 4 جنود في تلك العمليات. وتحمل أعمال العنف على التخوف من تكرار المواجهات الطائفية التي وقعت عام 2012، وأسفرت عن أكثر من 100 قتيل وعشرات آلاف المهجرين. ومنذ ذلك الحين، ما زال أكثر من 100 ألف من الروهينغيا يتكدسون في مخيمات للاجئين.