القاهرة - (وكالات): أعلن الجيش المصري أنه شن فجر أمس ضربات جوية شمال شبه جزيرة سيناء غداة هجوم لتنظيم الدولة «داعش» على حاجز أمني عسكري أودى بحياة 12 جندياً، مؤكداً أن عملياته «ما زالت مستمرة».
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان إن «عدة تشكيلات من قواتنا الجوية أقلعت فجر أمس (...) لاستطلاع مناطق الأهداف وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة 3 ساعات كاملة».
وأضافت أن الضربات «أسفرت عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التى تستخدمها تلك العناصر وتدمير سبع عربات دفع رباعى تدميراً كاملاً».
وتابعت أنه «تم قتل عدد من العناصر التكفيرية التى قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها، ومازالت الأعمال مستمرة حتى الآن».
وكان الجيش المصري أعلن مقتل 12 جندياً وإصابة 6 آخرين أمس الأول في هجوم على حاجز أمني شمال سيناء حيث تخوض قوات الأمن حرباً شرسة ضد الفرع المصري لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.
ووقع الهجوم بقذائف الهاون والرصاص في منطقة بئر العبد في شمال سيناء معقل المتطرفين الذين يستهدفون قوات الأمن منذ يوليو 2013. ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوعين على مقتل 5 من الشرطة في هجوم بالرصاص على عربة يستقلونها في مدينة العريش. وفي 28 سبتمبر الماضي، قتل 3 شرطيين وسائقهم في العريش في هجوم أعلنت ولاية سيناء الفرع المصري لـ «داعش» مسؤوليتها عنه. وفي 4 أغسطس الماضي، أعلن الجيش المصري مقتل زعيم «داعش» في سيناء في هجوم جوي قضى على 44 آخرين في شمال سيناء.
في سياق متصل، قالت مصادر أمنية إن مجنداً قتل برصاصة في رأسه في هجوم على نقطة تفتيش جنوب مدينة الشيخ زويد إحدى 3 مدن تقع فيها المواجهات في شمال سيناء. والمدينتان الأخريان هما العريش عاصمة المحافظة ورفح التي تقع على الحدود مع قطاع غزة.
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه إن الشرطة أحبطت محاولتين لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى شمال سيناء من مزرعة على الحدود بين محافظتي الشرقية والإسماعيلية القريبتين ومن مخزن في محافظة بني سويف جنوب القاهرة.
وأضاف البيان أن الشرطة صادرت الأسلحة التي اشتملت على مئات البنادق وعشرات الآلاف من الطلقات كما ألقت القبض على عدد من الأشخاص وصفهم البيان بأنهم «مجموعة من العناصر الإرهابية».