أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، هالة الأنصاري أن خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في افتتاح أعمال دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني جاء ليؤسس لمرحلة عمل جديدة تستدعي البناء على الإنجازات الوطنية ومواصلة ما خطه مشروع الإصلاح والتحديث الوطني من مسارات واضحة أوصلت البحرين إلى حيث هي اليوم، كدولة مدنية قائمة على العدالة والمساواة ورعاية قيم الاعتدال والتسامح والتعايش، قولاً وفعلاً، وتحترم سيادة القانون وتستقل بقرارها الوطني، كما وصفها جلالته في خطابه السامي.
ونوهت بما أشار إليه جلالته من نقاط أساسية تستوجب الوقوف أمامها وتحليلها، كونها حددت أولويات العمل القادمة والمتمثلة في تواصل الجهود الوطنية التشاركية في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وأهمية الدور الذي ستؤديه هذه الرؤية في الحفاظ على نمو اقتصادي، بشرط أن يكون المواطن البحريني محورها وصولاً إلى اقتصاد تنافسي قائم على العدالة واستدامة نموه وتنوعه بمشاركة فاعلة من كافة قطاعات العمل وهو ما أكد عليه صاحب الجلالة عند إشادته بالإنجازات البحرينية المتتالية على الصعيدين الوطني والدولي، التي تأتي كرسالة واضحة، من لدن جلالته، لمواصلة الريادة في العمل والتميز في العطاء والبناء على ما أسسه جيل الرواد، الذي نجح وبجدارة في غرس بذور القيم الإنسانية التي تجعل من البحرين اليوم، بقيادة حضرة صاحب الجلالة، النموذج المثالي في التسامح والتعايش الداعم للغة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، ترسيخاً للسلام والإخاء في وجه لغة التطرف والتعصب.
وأشادت أمين عام المجلس بما قدمه الخطاب السامي من رؤية مستنيرة ومتحضرة حول دور المرأة البحرينية في ساحة العمل الوطنية، أوضحت بشكل قاطع، بأن هذه المشاركة هي أحد مقومات المجتمع البحريني العريق وأحد عناصر قوته، حيث عبر جلالته عن اعتزازه بمشاركة المرأة المبكرة في تاريخ نهضتنا المعاصرة بالمقارنة مع محيطها.