عواصم - (وكالات): قال حسن فيروز آبادي المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي أن حضور المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا والعراق ودعم طهران للميليشيات الحوثية في اليمن و«حزب الله» في لبنان يأتي تماشياً مع أهداف «الثورة»، بينما أعلن قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، أن الهدف من إرسال إيران سفنها الحربية إلى المياه الدولية هو «نشر الثورة»، وذلك بعد يومين من الإعلان عن إرسال البحرية الإيرانية، سفينتين حربيتين قبالة سواحل خليج عدن وباب المندب، وسط تقارير تؤكد ان سفن إيران مستمرة بنقل السلاح للحوثيين من باب المندب، فيما دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة في لندن أطراف النزاع في اليمن إلى إعلان وقف لإطلاق النار في أسرع وقت.
ورداً على سؤال لموقع فارس نيوز المقرب من الحرس الثوري الإيراني عن دعم طهران للميليشيات في سوريا والعراق واليمن والبنان، قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني «نحن لا نتدخل ولا نريد توسيع أراضينا، لكن ما هو واضح أن نظامنا هو نظام ثورة» في إشارة إلى شعار تصدير الثورة الإيرانية الذي أطلقه المرشد الإيراني روح الله الخميني عام 1979.
وأضاف فيروز آبادي «منذ اليوم الأول لانتصار الثورة، قال الإمام الخميني إننا سندافع عن المسلمين والمظلومين في العالم وهذه هي خصوصية التفكير الثوري والديني والإنساني» على حد زعم رئيس أركان الجيش الإيراني السابق. وأكد المسؤول الإيراني مرة أخرى دعم بلاده للميليشيات في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان محاولاً القول بأنها لا تعد تدخلاً حسب تعريف مبادئ «الثورة» في إيران. يذكر أن الانخراط العسكري الإيراني في سوريا تضاعف منذ العام الثاني للثورة السورية، وهو ما حال دون سقوط نظام الأسد حسب رأي كثير من المحللين العسكريين، حيث أوعزت طهران لحزب الله بالتدخل الواسع في سوريا، ثم قامت بإرسال ميليشيات أفغانية وعراقية مدعومة بالسلاح والمال الإيرانيين. كما قال مستشار خامنئي في تصريح غير مسبوق ضمن المقابلة المطولة التي نشرها موقع فارس نيوز، إن إيران أرسلت أيضا خلال الأعوام الماضية مستشارين عسكريين لقطاع غزة وقامت بتدريب «القوات الفلسطينية».
من جهة أخرى، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة في لندن أطراف النزاع في اليمن إلى إعلان وقف لإطلاق النار في أسرع وقت. وقال الموفد الخاص الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في ختام اجتماع خصص لهذا النزاع «نحن هنا لنطالب بوقف فوري للمعارك».
وشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اللقاء الى جانب وزراء خارجية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا. وأضاف ولد الشيخ أحمد أنه اتصل بكبير المفاوضين لدى المتمردين وحكومة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي مشيراً إلى أنه ينتظر «خططاً أكثر دقة» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأيام المقبلة.
وكان كيري أتى إلى لندن ليبحث مع شركائه في المنطقة والأوروبيين في النزاعين في اليمن وسوريا.
وأوضح كيري أن ولد الشيخ أحمد ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دعوا إلى أن ينفذ وقف إطلاق النار «في أسرع وقت، أي اليوم أو غداً».
وأعلنت بريطانيا أنها ستقدم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي «يدعو الى وقف فوري للمعارك واستئناف عملية السلام» في موازاة نقل المساعدات الإنسانية.
وتأتي الحملة الدبلوماسية فيما ظهرت مؤشرات على الأرض إلى إزالة فتيل الأزمة ما يمهد إلى استئناف المفاوضات، وفقاً لمحللين.
970x90
970x90