عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر من رئاسة إقليم كردستان العراق في أربيل أن ساعة الصفر لمعركة الموصل ضد تنظيم الدولة «داعش» قد بدأت. وأضافت المصادر أن التقدم سيكون من جبهة الخازر شرق الموصل. وكانت قيادة عمليات نينوى أعلنت دخول قواتها المحور الشمالي للموصل، فيما تواصل الحكومة العراقية حشد قواتها قرب المدينة تحضيراً لمعركة استردادها، في حين أكد وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو ان «عملية الموصل يجب أن تبدأ بالجيش العراقي والقوات المحلية لا الفصائل الشيعية».
وذكرت تقارير نقلاً عن أفراد من قوات البشمركة في الخازر بأن كل المعطيات تشير إلى أن التحرك سيكون خلال ساعات قليلة للتوجه نحو الموصل ابتداء بالقرى التي تحيط بها. من جهته، قال أثيل النجيفي قائد الحشد الوطني والمحافظ السابق لنينوى إن التحرك الوشيك سيكون بداية لتحرير المناطق القريبة من الموصل لتجهيز مناطق آمنة وكظهير للقوات التي ستدخل الموصل لتخليصها من تنظيم الدولة.
واعتبر النجيفي إنه ليست هناك حاجة لمشاركة الحشد الشعبي ويكفي تدخل القوات الرسمية العراقية.
وقال إن الحشد الوطني الذي يرأسه، له كتائب داخل مدينة الموصل وهو ما يؤهل لتحرك من داخل الموصل، معتبراً أن التحرك من الداخل من شأنه أن يقلل الخسائر في صفوف المدنيين.
وفي وقت سابق كانت مليشيات الحشد الشعبي قد أكدت مشاركتها في معركة الموصل بجانب قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق التي تحشد قواتها منذ شهور حول الموصل مركز محافظة نينوى شمال البلاد التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من سنتين.
ويأتي هذا التأكيد رغم مطالب من عراقيين بعدم مشاركة الحشد في هذه الحرب خشية تحولها إلى حرب طائفية في ظل اتهام للحشد بالقيام بتطهير ضد السنة في معارك سابقة. وقال الناطق باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي إن الحشد سيشارك في معركة الموصل، وإن قطاعاته العسكرية بدأت بالتحرك باتجاه المدينة للمشاركة في العمليات وفي أكثر من محور.
وناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع قادة مليشيات الحشد خطط استعادة مدينتي الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق، والموصل.
وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إن هناك تنسيقاً وتعاوناً كاملين بين قوات البشمركة والقوات العراقية في عملية استعادة الموصل.
في هذه الأثناء، أسقط الجيش العراقي عشرات الآلاف من المنشورات فوق الموصل لتنبيه السكان إلى أن الاستعدادات للمعركة في المدينة ضد «داعش» دخلت مراحلها الأخيرة.
وحملت المنشورات رسائل عدة، من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والضربات الجوية «سوف لن تستهدف المدنيين»، في حين نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع «داعش».