عواصم - (وكالات): للمرة الثالثة خلال أسبوع تقريباً تتعرض سفن أمريكية أثناء إبحارها قبالة السواحل اليمنية الغربية لهجمات صاروخية «فاشلة» من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، وحلفاؤهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وتسعى من خلال ذلك لزعزعة الاستقرار في اليمن والملاحة البحرية.
واعلن الجيش الأمريكي أمس أن 3 سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية تعرضت لقصف صاروخي قبل منتصف الليل بقليل، من دون تعرض أي منها لأذى.
وأوضح مسؤول عسكري أمريكي أن الهجوم الأخير مساء امس، مشيراً إلى أنه تم إطلاق عدد من الصواريخ، لم يحدده المتحدث، باتجاه المدمرات «يو إس إس ميسون» و«يو إس إس بونس» و«يو إس إس نيتز»، وفقاً لما ذكرته وكالة «فرانس برس».
وأضاف المسؤول أن «يو إس إس ميسون» اتخذت تدابير، لم يحددها، ضد الصواريخ التي تم إطلاقها.
وكانت المدمرة مايسون تعرضت في 10 و12 أكتوبر الحالي لهجمات صاروخية فاشلة، في حين ردت القوات الأمريكية بتدمير 3 مواقع رادار على السواحل اليمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين بواسطة صواريخ توماهوك.
وبحسب ما ذكر الحوثيون عندما هاجموا سفينة المساعدات الإماراتية «سويفت»، فإنهم استخدموا صاروخاً من طراز سي 802، وهو صاروخ إيراني معدل عن صاروخ صيني مضاد للسفن، ويبلغ مداه 120 كيلومتراً.
وبالتالي فإن بإمكان الصاروخ تهديد الملاحة البحرية الدولية في مضيق باب المندب.
وحيث إن الإيرانيين هم من زودوا الحوثيين على الأرجح بهذا الصاروخ، فإنهم يواصلون بذلك تهديد الملاحة البحرية في المنطقة.
ولإيران تاريخ طويل من أعمال التحرش الاستفزازية ضد السفن الحربية الأمريكية على جانبي مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي وخليج عمان.
فمنذ بداية العام الحالي، بلغ عدد الاستفزازات الإيرانية الجوهرية للسفن الحربية الأمريكية 7 مرات على الأقل، فيما بلغ إجمالي حوادث التحرش البسيطة نحو 30 حادثة، بينما بلغ عدد مرات التحرش الجوهرية خلال عام 2015، نحو 4 مرات.
غير أن أبرز تلك الاستفزازات والتحرشات بالسفن الحربية الأمريكية هي حادثة احتجاز البحارة الأمريكيين، الذين كانوا على متن زورقين، قيل إنهما دخلا المياه الإقليمية الإيرانية، وذلك في 12 يناير 2016.