أكد المدرب الوطني عبدعلي السكري أن منتخبنا الوطني للشباب حظوظه قوية في تخطي عقبة المنتخب التايلندي ضمن منافسات الجولة الثالثة من بطولة كأس آسيا للشباب لكرة القدم والتي تستضيفها المملكة حتى 30 الشهر الجاري، وذلك على ضوء المستوى الرائع الذي قدمه «الأحمر» أمام السعودية وكوريا الجنوبية مقارنة بالمنتخب التايلندي الذي مني بخسارتين.
وأضاف السكري أن منتخبنا قدم أداء راقياً في المواجهتين الماضيتين لكنه دفع ثمن الأخطاء الدفاعية وهو أمر طبيعي في عالم كرة القدم، متمنياً من المدرب عبدالعزيز عبدو أن يعمد إلى تصحيح تلك الأخطاء.
وتابع السكري حديثه « كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز أو الخروج بنتيجة التعادل على الأقل عندما سجل المنتخب الكوري هد التعادل وكان من المفترض أن يتراجع المنتخب للدفاع للمحافظة على مرماه من دخول هدف ثان وعدم انتهاج أسلوب اللعب المفتوح لتنتهي المواجهة بالتعادل ونخطف نقطة ثمينة على أقل تقدير..»، مشيراً إلى أن العامل البدني رجح كفة المنتخب الكوري.
وأضاف السكري أنه ورغم الخسارة التي تعرض لها منتخبنا إلا أنه قدم مستوى جيداً وكان نداً قوياً لكوريا الجنوبية، واستطاع مجاراته في معظم مجريات المباراة باستثناء الشوط الثاني، مبدياً إعجابه بالمنتخب وبما يضمه من عناصر متميزة سيكون لها شأن كبير في المستقبل. وشدد السكري على أهمية استفادة الأندية من لاعبي منتخب الشباب ومنحهم الفرصة لأخذ موقعهم الأساسي مع فرقهم المحلية سواء بدوري فيفا أو دوري الدرجة الأولى وعدم ركنهم على مقاعد الاحتياط مع الفريق الأول في ظل امتلاكهم لمستويات جيدة وهو ما يفرض على المدربين منح هؤلاء الشباب الفرصة الكافية للعب وإبراز قدراتهم، لا سيما وأن الآمال معقودة على هذا المنتخب ليكون نواة للمنتخب الأول في المستقبل.
وبصورة عامة قال السكري إن المستويات متفاوتة حتى الآن والأداء متوسط نسبياً ولم تكشف البطولة عن موهبة بارزة، وتوقع بأن يرتفع الأداء في الدور الثاني من البطولة لأن المنتخبات عادة ما تخوض الأدوار التمهيدية بحذر ولا ترمي بكامل أوراقها متمنياً لمنتخبنا التوفيق فيما تبقى له من مشوار ليحقق تطلعات وآمال الشارع الرياضي بالتأهل لمونديال كوريا الجنوبية 2017.