لندن - (وكالات): شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على أن «تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي سيخسر معركة تحرير الموصل، شمال العراق»، معرباً عن «تخوفه من دخول ميليشيات شيعية متطرفة إلى الموصل»، قائلاً «نخشى أن يتسبب دخول ميليشيات «الحشد الشعبي» للموصل بمجازر وحمام دم».
وأضاف الجبير في تصريحات للصحافيين في لندن أن «السعودية مستعدة للموافقة على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون» المدعومون من إيران، مضيفاً أنه «متشكك بشأن جهود إحلال السلام بعد محاولات سابقة لوقف إطلاق النار لكنها باءت بالفشل». واتهم الجبير الحوثيين بنقض اتفاقات سابقة. وقال الجبير إنه «يأمل أن تقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات». وشدد على أنه «يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلوا أن يكون اليمن حراً».
وذكر الجبير أن «خسارة الحوثيين في اليمن باتت مسألة وقت»، موضحاً أن «الزخم يسير ضدهم في اليمن، إنهم يخسرون المزيد من الأراضي كما احتشد الكثير من الناس ضدهم».
وبالنسبة لحادثة مجلس العزاء في صنعاء، قال الجبير «نتوقع معاقبة المسوؤلين عن قصف عزاء صنعاء وتعويض الضحايا».
وأوضح أن «المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني».
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأول إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة.
ورداً على سؤال عن عملية لطرد متطرفي «داعش» من مدينة الموصل قال الجبير إن ««داعش» سيخسر الحرب»، لكنه أشار إلى أنه «يخشى دخول فصائل شيعية مسلحة الموصل وتورطهم في حمامات دم».
وتابع قائلاً «سيكون لذلك عواقب سلبية هائلة وسيلهب التوتر الطائفي في العراق بدرجة أكبر، هذا سيكون أكبر خطر نراه».
وقال إنه يخشى أن ترتكب ميليشيات شيعية عراقية «مجازر» في الموصل خلال المعركة التي تشنها القوات العراقية لتحرير الموصل من «داعش».
وتابع الجبير «نعارض أي مشاركة للمليشيات الشيعية. لقد ارتكبت فظاعات جماعية حين دخلت الفلوجة توجتها بدفن 400 شخص في مقبرة جماعية».
وأضاف وزير الخارجية السعودي «إذا دخلت المليشيات الشيعية الموصل وهي مدينة أكبر بكثير من الفلوجة، فإني أتوقع رد فعل معادٍ جداً. وإذا ارتكبت مجازر، فسيخدم ذلك المتطرفين والذين يجندون لداعش».
وحض الجبير الحكومة العراقية على عدم اللجوء إلى الميليشيات شبه العسكرية الشيعية وقال إنها «تدار من الحرس الثوري الإيراني» وأن فظاعاتها المحتملة «ستغذي التوتر الطائفي المتاجج في المنطقة».
وفي الشأن السوري، أشار الجبير إلى أن «السعودية تعمل على زيادة تدفق السلاح للمعارضة السورية المعتدلة في حلب شمال سوريا».
من ناحية أخرى، رحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي بلندن لبحث الوضع في اليمن، والذي عبر عن تأييد جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع. كما عبر المجلس عن ترحيب المملكة بتحرير بلدة دابق من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي شمال سوريا، مشيداً بما حققه الجيش السوري الحر مدعوماً بالقوات التركية ضمن عمليات «درع الفرات» من انتصار على التنظيم المتطرف، مما يعد خطوة مهمة في طريق دحر الإرهاب. وأعرب المجلس عن إدانة السعودية واستنكارها لهجوم الميليشيات الحوثية ضد المدمرة «ميسون» التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابي يعرض الملاحة الدولية للخطر، وكذلك مهاجمة سفينة الإغاثة الإماراتية، واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة، وإطلاق الصواريخ تجاه أراضي المملكة.