تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه بافتتاح دور الانعقاد السنوي الثالث من الفصل التشريعي الرابع لمجلس النواب والشورى في مركز عيسى الثقافي ليؤكد جلالته على صفحة وطنية جديدة سطرها أبناء الوطن العزيز في العمل البرلماني، وكعادة جلالته رسم لهم ولنا صورة واضحة عن السياسة العامة للمملكة تجاه القضايا الوطنية والعربية والدولية وحرص جلالته على إبراز المهام الوطنية الملقاة على أعضاء المجلسين وتحقيق الرغبة السامية بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ودفع التنمية إلى أفق أرحب من خلال سن القوانين والتشريعات.
كذلك حرص جلالته على توطيد العلاقة بين المجلسين كسلطة تشريعية ومجلس الوزراء الموقر السلطة التنفيذية والعمل يد واحده لتحقيق ما يصبوا إليه المواطن البحريني، وقد كان جلالته واضحاً كعادته من خلال رؤيته الثاقبة برؤية مملكة البحرين 2030 وتحقيقها بما يتناسب مع بنودها وأفكارها.
ولم ينس جلالته حفظه الله أن يرفع إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أطال الله في عمره بجزيل الشكر على دوره الكبير والمتابع لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار والعمل الوطني لمملكة البحرين وأثنى جلالته على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وذلك لمتابعته الحثيثة لتحقيق وسرعة إنجاز الأعمال المنوطة بالمملكة ومشاريعها المختلفة، وأشاد - حفظه الله ورعاه - على سرعة إنجاز المشاريع الإسكانية وكذلك حرص جلالته على إبراز الدور المهم المنوط برجالنا البواسل في قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني وشكرهم على الدور البطولي الذي يقومون به تجاه وطنهم الغالي، وأشاد أيضاً بالدور المهم والعمل الدؤوب الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة وإعطاء المرأة البحرينية حقوقها المدنية والإشادة بما حققته من تقدم وتطور في إبراز الدور المهم للمرأة البحرينية في محيطها الخليجي والعربي.
أما في المجال العربي حرص جلالة الملك على توطيد العلاقات وإبراز المواقف الوطنية تجاه قضايا المنطقة خاصة بما يحدث في اليمن والوقوف مع الأشقاء في التحالف العربي والإسلامي والعمل على عودة الشرعية والاستقرار في اليمن الشقيق وكذلك العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار وإنهاء الحرب الطاحنة التي يتعرض لها أشقاءنا في سوريا وعودة الأمن والأمان لها، كذلك تطرق جلالته حفظه الله إلى أن القضية الفلسطينية ستظل مستقلة وتكون عاصمتها القدس العربية.
نوجه الشكر والتقدير لولي أمرنا ونسأل الله عز وجل أن يسدد على الخير خطاه ويطيل في عمره لكي يقود مملكة البحرين الغالية إلى أفق أرحب وأوسع في التقدم والرقي والازدهار تحت قيادة جلالته الحكيمة وبمساندة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفظه الله وولي العهد الأمين.
وآخر قولنا أن يحفظ الله البحرين من كل سوء ومكروه.
حنان بنت سيف بن عربي