شدد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على أهمية عملية تحرير مدينة الموصل وتخليص أهلها من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي وأنها تعد مرحلة حاسمة وضرورية لاستعادة جميع الأراضي العراقية وتمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها في عملية النهضة والبناء واستعادة سيطرة الدولة على كامل ترابها الوطني من التنظيمات الإرهابية.
وشارك وزير الخارجية في الاجتماع «رفيع المستوى من أجل استقرار الموصل»، أمس بمدينة باريس بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند، إضافة إلى عدد من وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية والأوروبية، حيث أكد على ضرورة قيادة الجيش العراقي الوطني للعمليات العسكرية بمساندة من قوات التحالف العالمي لمكافحة داعش. وحث الشيخ خالد بن أحمد على تجنب العنف الطائفي بكافة أشكاله، وعدم السماح للميليشيات والتنظيمات غير الحكومية من استغلال الموقف لتنفيذ أجندات طائفية أو خارجية، والتصدي لما ترتكبه الميلشيات المتطرفة من أفعال إجرامية وغير إنسانية تطال أبناء العراق وجواره، تحت غطاء محاربة الإرهاب.
وطالب وزير الخارجية بتوفير كافة أشكال المساعدات اللازمة لأبناء مدينة الموصل وإيواء الهاربين من العنف وألا تكون عملية تحرير المدينة سببًا في مضاعفة معاناتهم وإنما تضع حلاً شاملاً لهذه المعاناة وتضمن عودة الحياة الطبيعية لهم.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله بأن تتكلل هذه العملية بالنجاح، مؤكداً تضامن مملكة البحرين مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى اجتثاث «داعش» وسائر التنظيمات الإرهابية من العراق ومن جميع الأماكن التي تتواجد فيها.