عواصم - (وكالات): أعلنت القيادة العسكرية العراقية استعادة السيطرة على بلدة برطلة ذات الغالبية المسيحية من أيدي تنظيم الدولة «داعش» وذلك بعد معارك شرسة، غداة استعادة القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية عشرات القرى قرب الموصل شمال العراق من التنظيم المتطرف، بينما قالت المنظمة الدولية للهجرة إن القتال حول الموصل أجبر 5640 عراقياً على الفرار من منازلهم في الأيام الثلاثة الماضية أغلبهم في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.وبدأت القوات العراقية الإثنين الماضي عملية استعادة الموصل من التنظيم المتطرف، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسط مخاوف على حياة المدنيين واحتمال وقوع أزمة نزوح هي الأكبر منذ سنوات. وتمكنت القوات العراقية خلال الأيام الأربعة الماضية استعادة عشرات القرى من 3 محاور. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن القوات العراقية تتقدم «بأسرع مما هو متوقع» في معركة استعادة الموصل من «داعش». وأفادت بيانات عسكرية للجيش العراقي والقوات الكردية أن وحدة قوات خاصة تابعة للجيش العراقي ومقاتلين أكراداً بدؤوا هجوماً جديداً لإخراج مقاتلي «داعش» من قرى حول الموصل. وأعلن متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في موقع قريب إن المتطرفين يستخدمون سيارات ملغومة في عمليات انتحارية ويزرعون قنابل على الطرق ويستخدمون القناصة في محاولة لصد الهجوم ويقذفون المناطق المجاورة بقذائف المورتر.من جهة أخرى، أصدرت محكمة عراقية مذكرة للقبض على محافظ نينوى السابق أثيل عبدالعزيز محمد النجيفي بتهمة «التخابر» مع دولة أجنبية في إشارة إلى تركيا التي يحظى بدعمها. وقال القاضي عبدالستار بيرقدار المتحدث باسم السلطة القضائية إن «3 من أعضاء مجلس النواب يمثلون محافظة نينوى قدموا شكوى إلى محكمة التحقيق المركزية ضد المتهم النجيفي». وتابع أن «المدعين ذكروا أن المتهم قام بالاستعانة بدولة أجنبية حيث إنه سهل دخول القوات التركية ومكنها من إقامة قواعد عسكرية في معسكر الزيلكان شمال المحافظة». وتقع قاعدة الزيلكان قرب بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل والوجود التركي فيها ليس جديداً لكن نشر قوات إضافية أثار جدلاً بين بغداد وأنقرة. وتفيد وسائل الإعلام التركية أن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين سنة من أجل معركة استعادة الموصل.