عينت جامعة الدول العربية نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عضواً في «لجنة الحكماء العرب لقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار النووي» بصفته الشخصية.
وجاء اختيار الجامعة للدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة لخبرته الواسعة في الشأن السياسي وتاريخ العلاقات الإقليمية والدولية، فضلاً عن نشاطاته الفاعلة على الصعيد الفكري والمعرفي في الساحتين الخليجية والعربية.
ويأتي تشكيل اللجنة في ضوء القرار رقم 8017 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 145، والذي كلف من خلاله الأمين العام لجامعة الدول العربية بتشكيل لجنة من الحكماء العرب ذوي الخبرة في شأن الصناعة والتسلّح النووي وفي مجال العلاقات الدولية والعربية، لمراجعة وتقييم مجمل السياسات العربية في مجالات ضبط التسلح ونزع السلاح النووي وعدم انتشاره، إذ تقوم اللجنة بإعداد تقرير شامل وتوصيات محددة للسياسات النووية العربية خلال الفترة المقبلة، أخذاً في الاعتبار الموقف العربي المتمثل بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
وتضم اللجنة، إلى جانب د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، خمس شخصيات أخرى عربية رفيعة المستوى من السعودية ومصر والأردن والجزائر، بالإضافة إلى المدير السابق لدائرة نزع السلاح النووي في جامعة الدول العربية سفير الجامعة في فيينا، ويتوقع أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها خلال الأشهر المقبلة لتقديم تقريرها للقمة العربية المقرر انعقادها في مارس 2017. واتخذت الدول العربية موقفاً جماعياً موحداً إزاء مسألة نزع السلاح النووي، خلال مؤتمر مراجعة عدم انتشار الأسلحة النووية في عام 2010 وحتى عام 2015، والتي أفضت بدورها إلى تضمين الوثيقة الختامية لمؤتمر معاهدة عدم الانتشار جزءاً خاصاً وآلية محددة للبدء في تنفيذ قرار 1995 حول الشرق الأوسط، الذي يعد نقطة انطلاق هامة لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى الجهود العربية التي أدت إلى تبني المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة قرارات منذ ثمانينات القرن الماضي تعبر عن قلقها من وجود أنشطة برامج ومنشآت نووية في الشرق الوسط.