أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، رئيس مجلس إدارة رابطة ضمان الجودة في دول العالم الإسلامي د.جواهر المضحكي أن الوصول بالتعليم للمستوى المطلوب يتطلب إعداد أجيال من الشباب المؤهل علمياً وعملياً.وشددت خلال مشاركتها في افتتاح منتدى رابطة ضمان الجودة في دول العالم الإسلامي، الذي عقد يومي 17 و18 أكتوبر الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت رعاية وزير التعليم العالي في ماليزيا البروفيسور داتو سيري ادريس بن جوسه، على أهمية جودة التعليم المرن ضمن جهود الارتقاء بالتعليم في الدول الإسلامية.وأكدت المضحكي على دور الرابطة في نشر وتعزيز مفاهيم ضمان الجودة بمؤسسات التعليم العالي، ومساهمتها في نشر ثقافة جودة التعليم، والتغلب على التحديات التي تواجه التعليم في مؤسسات التعليم العالي، مشيرة إلى الخطوات التي اتخذتها هيئات الاعتماد وضمان الجودة ومؤسسات التعليم العالي في تطوير التعليم في الدول الإسلامية. فيما أعرب وزير التعليم العالي في ماليزيا، عن تقديره لما تقوم به الرابطة من جهود لنشر ثقافة الجودة، مشيراً إلى أن ماليزيا تعد من أوائل الدول التي اعتمدت نظام التعليم المرن سعياً منها لتوفير تعليم جيد لكل الطلبة وبأقل التكاليف.وتطرقت المضحكي إلى أهمية توحيد الجهود والتعاون بين الدول من أجل تقديم تعليم أفضل للأجيال القادمة، مؤكدة أن المساعي الجادة في هذا الشأن يمكنها تحقيق أهداف تطوير التعليم، إلى جانب تطبيق البرامج التعليمية التي تسهم في صياغة سياسات تعليمية معاصرة تواكب ما يشهده العالم من متغيرات مستمرة في قطاع التعليم العالي.وأضافت أن الوصول بالتعليم للمستوى المطلوب يتطلب إعداد أجيال من الشباب المؤهل علمياً وعملياً، ويكون قادراً على تسخير قدراته وكفاءته العلمية والعملية في تطوير واستمرارية مسيرة التنمية المستدامة في كافة القطاعات. وتناولت جلسات المنتدى 28 ورقة عمل، قدمها نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين في مجال تطبيق أنظمة الجودة والأطر الوطنية ومفاهيمها، والقائمين على الشبكات والهيئات والمنظمات والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية في ضمان الجودة.وناقش المنتدى محاور أساسية تتعلق بضمان جودة التعليم، والتعليم المفتوح، ومعايير ضمان جودة التعليم المرن، وأطر المؤهلات الوطنية والإقليمية، وارتباطها مع التعليم المرن إلى جانب طرح التحديات التي تواجه ضمان جودة التعليم العالي.كما أقيم على هامش المنتدى؛ اجتماعا لمجلس إدارة الرابطة تم خلاله إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للرابطة، والتباحث حول تفعيل المزيد من اتفاقات التعاون بين هيئات ضمان الجودة لتعزيز أواصر التعاون بينها. يذكر أن رابطة ضمان الجودة في دول العالم الإسلامي تأسست العام 2011، وهي رابطة إقليمية غير حكومية، تضم في عضويتها أعضاء دائمين يمثلون هيئات ضمان الجودة في 18 دولة عربية وإسلامية. وتسعى الرابطة إلى نشر ثقافة ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، عبر تنظيم ورش العمل، وبرامج التدريب التي تساهم في نشر وتبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وتشجيع البحث العلمي، الذي يخدم مساعي التطوير في قطاعي التعليم والتدريب ومؤسساتهما.
970x90
970x90