عواصم - (وكالات): أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أن التدخل العسكري في سوريا يهدف إلى تحريرها من المتطرفين وبقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، بينما ينتظر مئات من الجرحى المدنيين في الأحياء الشرقية في حلب عملية إجلائهم بعد إعلان الأمم المتحدة أن الظروف الأمنية غير متوفرة بينما قررت روسيا تمديد الهدنة الإنسانية لليوم الثالث على التوالي. في غضون ذلك، قال تقرير سري قدم لمجلس الأمن الدولي أمس الأول إن تحقيقاً دولياً خلص إلى أن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن هجوم ثالث بالغازات السامة ليمهد الطريق بذلك أمام مواجهة بين روسيا وأعضاء مجلس الأمن الغربيين بشأن كيفية الرد، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات المدعومة من تركيا سوف تتقدم نحو مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة «داعش» مؤكداً إصرار أنقرة على طرد المتطرفين والمقاتلين الأكراد السوريين من المناطق القريبة من حدودها.
ولم تشهد 8 ممرات أقرت للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية، حيث يعيش نحو 250 ألف نسمة، أي حركة.
وكان النظام السوري الذي يتهمه الغرب بارتكاب «جرائم حرب» في حلب أوقف مع حليفه الروسي الثلاثاء الماضي الهجوم الذي بدأ في 22 سبتمبر الماضي للسيطرة على مناطق الفصائل المقاتلة قبل أن تقرر موسكو الهدنة.
وقالت الأمم المتحدة إن عمليات القصف المكثفة على شرق حلب أوقعت نحو 500 قتيل وألفي جريح، كما أدت إلى تدمير البنى التحتية المدنية، بما في ذلك مستشفيات.
وفي نيويورك، أعلن خبراء تابعون للأمم المتحدة أن جيش الأسد شن هجوماً كيميائياً على بلدة قميناس في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في 16 مارس 2015. غير أن الخبراء لم يجمعوا أدلة كافية لتحديد المسؤولية عن هجومين كيميائيين آخرين في بنش بالمحافظة نفسها في 24 مارس 2015 وفي كفر زيتا بمحافظة حماه في 18 أبريل 2014، بحسب التقرير الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي.
وكانت لجنة التحقيق، أفادت بأن مروحيات عسكرية سورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، هما تلمنس في 21 أبريل 2014 وسرمين في 16 مارس 2015.
وأضاف التقرير أن تنظيم الدولة «داعش» استخدم من جهته غاز الخردل في مارع بمحافظة حلب شمال سوريا في 21 أغسطس 2015.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات المدعومة من تركيا سوف تتقدم نحو مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها «داعش» مؤكداً إصرار أنقرة على طرد المتطرفين والمقاتلين الأكراد السوريين من المناطق القريبة من حدودها.