لندن - (العربية نت): يبدو أنه حدث ما كان يتوقعه الضحايا من كشف الفضيحة المدوية التي ارتكبها سعيد طوسي، قارئ قرآن بيت المرشد الإيراني علي خامنئي، عبر الإعلام الخارجي، حيث أصدر الجاني بياناً حاول فيه نفي التهم المنسوبة ضده وتبرئة نفسه، لكن دون جدوى، فيما نشر موقع «عصر إيران» خبراً مفاده أن أهالي الضحايا يرتبون إلى إصدار بيان يطالبون من خلاله صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية بمتابعة القضية بشكل جدي.
وكانت إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية من خلال برنامجها الشهير «صفحة آخر» نشرت تقريراً مفصلاً مدعوماً بالوثائق الخطية والصوتية والشهود، عن حوادث اغتصاب مارسها سعيد طوسي قارئ قرآن بيت المرشد خامنئي ضد أطفال دون الرابعة عشرة من العمر.
وقال طوسي في بيانه الذي امتنعت المواقع المتشددة المقربة للمرشد مثل «فارس نيوز» و«تسنيم» من نشره، محاولة منها الابتعاد عن الفضيحة، أنه بريء من التهم المنسوبة ضده محاولاً استغلال العداء الإيراني مع الإعلام الأمريكي بقوله إن «صوت الشيطان أمريكا» هي من تقوم بنشر الفساد في العالم الإسلامي.
وملأ طوسي بيانه بالعبارات المألوفة لدى المقربين للمرشد بـ «الآيات القرآنية والأحاديث والكلام عن الدين والآخرة»، دون التطرق إلى ضحاياه الذين ظهر بعضهم من خلال المشاركة الصوتية في برنامج «صوت أمريكا الفارسي» عبر الهاتف من طهران.
وقال قارئ القرآن الأول في بيت المرشد إن الهدف الأساس من طرح القضية هو الهجوم على القيادة في الجمهورية الإيرانية. على حد وصفه.
ولم تمر سوى ساعات على بيان سعيد طوسي حتى نشر موقع «عصر إيران» خبراً مفاده أن أهالي الضحايا يرتبون إلى إصدار بيان يطالبون من خلاله صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية بمتابعة القضية بشكل جدي.
بالمقابل طالب محمد رضا حشمتي مساعد وزير الإرشاد في الشؤون القرآنية من أسر ضحايا الاغتصاب بمتابعة القضية بالصبر والهدوء، دون إحداث ضجة متمنياً أن يضع رئيس السلطة القضائية متابعة الملف على رأس أولوياته.
وفي برنامج تلفزيوني بثته «صوت أمريكا الفارسي»، كشف 3 من ضحايا الاغتصاب أنهم يمتلكون أدلة مكتوبة وصوتية تشير بوضوح إلى ما قام به «قارئ قرآن بيت المرشد»، حيث يعترف بخط يده أنها «غلطة» لن يقوم بتكرارها ثانية.
وفي تسجيل صوتي نشره برنامج «صفحة آخر»، يقول سعيد طوسي إن المرشد خامنئي على علم بالملف واتفق مع رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني بلملمة الموضوع، حفظاً لهيبة واعتبار «المؤسسة القرآنية» في البلاد.
وقال أحد الضحايا وهو الحائز على المرتبة الأولى لقراءة القرآن في السنوات الماضية إن طوسي قام باغتصابه عندما رافقه في سفر خارجي للمشاركة في مسابقات قرآن، حيث كان من المقرر أن يحجز غرفتين منفصلتين في الفندق، لكنه تفاجأ أن طوسي تعمد حجز غرفة واحدة ارتكب فيها جريمته ضد طفل لم يتعد حينها الـ12 من عمره.