القاهرة - (العربية نت، بي بي سي العربية): حذر وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبدالغفار، جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر من أن «أجهزة الأمن لن تسمح بتكرار مشاهد الفوضى والتخريب في البلاد»، بينما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصدر أمني قوله إن «وزارة الداخلية حظرت التظاهرات المناهضة للحكومة في 11 نوفمبر المقبل».
وقال خلال اجتماع عقده مع مساعديه ومديري الأمن بجميع محافظات مصر، إن الأجهزة الأمنية لن تسمح تحت أي ظرف بأية محاولة لتكرار مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب في الوقت الذي تتقدم فيه الدولة بخطى ثابتة، وتحظى فيها جهودها بكل الدعم والمساندة الشعبية، وهو ما يعزز من ثقة وقدرة رجال الشرطة بمواجهة كل ما يهدد الوطن بمنتهى العزيمة والإيمان.
ووجه الوزير المصري القيادات الأمنية بضرورة الاستعداد لكافة السيناريوهات الأمنية المحتملة من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمي والتدريب والتأهيل الجيد للعنصر البشري، مشددا على أهمية التواصل بين القيادات والمرؤوسين وتوعيتهم بطبيعة المرحلة وحجم التحديات التي يواجهها الجهاز الأمني، والمخططات التآمرية التي تسعى من خلالها جماعة «الإخوان المسلمين» -التي تصنفها الحكومة المصرية إرهابية- إلى إثارة الفوضى والبلبلة بالبلاد بغرض التشكيك بقدرة الدولة وأجهزتها على تحقيق طموحات المواطنين.
كما شدد على ضرورة مواصلة الجهود وتفعيل الأداء وتطوير الخطط الأمنية والصمود في مواجهة تلك التحديات التي تشهدها المرحلة الراهنة والتي تتطلب تحركا حاسما وفق معايير أمنية دقيقة لمواجهة المحاولات الفاشلة التي تستهدف التأثير على معطيات الأمن والاستقرار، مطالبا بتشديد كافة الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة بحماية المنشآت والمواطنين.
ووجه الوزير بتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق ومواصلة استهداف وضبط التشكيلات العصابية والعناصر الإجرامية الخطرة، والاستمرار في تطوير منظومة الخدمات الجماهيرية، مشدداً على حسن معاملة المواطنين، وأهمية تلاحم وترابط رجال الشرطة مع المواطنين الذين يقدرون حجم تضحيات رجال الشرطة والجهود التي يبذلونها من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع. وأتت تحذيرات وزير الداخلية المصري غداة اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي في الجيش المصري وقائد الفرقة التاسعة مدرعة في سيناء خارج منزله في مدينة العبور في القاهرة صباح امس الأول. وينفذ متطرفون موالون لـ»داعش» هجمات تستهدف الشرطة والجيش في شبه جزيرة سيناء. وقتل المتطرفون المئات من العسكريين ورجال الشرطة المصريين في سيناء بشكل خاص. وتبنوا هجمات في القاهرة وقربها بينها خطف وقتل موظف كرواتي في شركة نفطية وتفجير القنصلية الإيطالية عام 2015.