دبي - (العربية نت): نشرت وكالة «هرانا» الحقوقية الإيرانية، مقطع فيديو يظهر هجوم قوات الأمن الإيرانية على تجمع لأنصار محمد علي طاهري، زعيم ومؤسس حركة «حلقة العرفان» الدينية، القابع في السجن بتهم «الإفساد في الأرض» و«إنشاء جماعة محظورة»، بينما ذكرت مواقع أمريكية، أن فرزاد خسروي رودسري، المواطن الأمريكي من أصول إيرانية، رفع دعوى قضائية ضد طهران بمحكمة في واشنطن، مطالبا طهران بدفع غرامة مالية 40 مليون دولار بسبب تعذيبه في سجونها لمدة عام كامل. ويظهر المقطع هجوم الأمن على المتظاهرين الذين تجمعوا أمس الأول، أمام مستشفى «بقية الله» بالعاصمة طهران الذي نقل زعيمهم طاهري إليه من السجن بعد تدهور وضعه الصحي. وقامت قوات الأمن بضرب المحتجين وإلقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم بغية تفريقهم، كما اعتقلت عدداً منهم، حسبما أفادت وكالة «هرانا». من جهتها، أصدرت منظمة «العفو» الدولية بيانا عبّرت فيه عن قلقها إزاء مصير محمد علي طاهري الذي يخوض إضرابا عن الطعام ودعت النظام الإيراني إلى الإعلان عن وضعه الصحي وطالبت بـ»إطلاق سراحه فوراً دون قيد أو شرط». وكان طاهري قد وجه رسالة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان في إيران، أحمد شهيد، اتهم فيها استخبارات الحرس الثوري الإيراني والمحققين بممارسة «الضغط النفسي والتعذيب» من أجل الحصول على «اعترافات قسرية» منه. يذكر أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت محمد علي طاهري الذي يعمل باحثاً في مجال الطب التكميلي، عام 2011 واقتادته إلى سجن «إيفين» سيء الصيت بطهران، بتهمة تأسيس طائفة «حلقة العرفان» وتدعى بالفارسية «عرفان حلقه». وكان طاهري أسس «حلقة العرفان» عام 2006، وهي خليط من البحث عن معنى الحياة والعلاج النفسي، إضافة إلى تفسير لمجريات العالم، وتقديم نوع من العلاج يسمى بالفارسية «فرا درماني» أي «العلاج الطبي التجميلي غير الجراحي».
وفي البداية، لاقت هذه الحركة تجاوباً من قبل طلاب الجامعات من أبناء الطبقة المتوسطة في المدن، وانتشرت بعد ذلك بشكل سريع في كل أنحاء إيران وتم تكريم مؤسسها محمد علي طاهري من قبل التلفزيون الرسمي بعد حصوله على شهادتي دكتوراه فخريتين من جامعتين في الخارج. من جهة أخرى، ذكرت مواقع أمريكية، أن فرزاد خسروي رودسري، المواطن الأمريكي من أصول إيرانية، رفع دعوى قضائية ضد طهران بمحكمة في واشنطن، مطالبا طهران بدفع غرامة مالية 40 مليون دولار بسبب تعذيبه في سجونها لمدة عام كامل. وقال خسروي رودسري في الشكوى التي قدمها للمحكمة إنه لجأ إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1982 وعاد لإيران عام 2012 لكن في البداية تم حجز جواز سفره وبعد ذلك اعتقاله وتعذيبه عام 2015 على يد القوات الأمنية، حسب ما جاء على موقع قناة «سي بي إس» الأمريكية. وطالب خسروي رودسري بدفع غرامة مالية له تصل إلى 40 مليون دولار وفقاً لقانون «العدالة في مواجهة رعاة الإرهاب» الذي يتيح للمواطنين الأمريكيين رفع شكاوى ضد دول تضعها أمريكا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، مثل إيران.
وقبل ذلك كان جايسون رضائيان، مراسل صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية قد رفع دعوى قضائية ضد إيران، بداية أكتوبر الحالي، وذلك لاعتقاله لمدة 18 شهراً في إيران بتهمة التجسس، قبل أن يطلق سراحه هو وثلاثة آخرون، في يناير الماضي ضمن صفقة الإفراج عن سجناء أمريكيين مقابل تقديم واشنطن أموالاً لإيران.
وسبقه بذلك أمير حكمتي الجندي إيراني الأصل في مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» حيث رفع دعوى مماثلة في مايو الماضي ضد السلطات الإيرانية بسبب سجنه 4 سنوات ونصف أكد أنه تعرض خلالها للضرب والتعذيب بالصواعق الكهربائية.