عواصم - (وكالات): تجددت المعارك في حلب بين جيش الرئيس بشار الأسد والفصائل المعارضة المسلحة بعيد انتهاء الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا طوال 3 أيام ولم تسفر عن إجلاء الجرحى من الأحياء المحاصرة.
واستهدفت غارات جديدة وقصف مدفعي أحياء عدة شرق حلب الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة ما أسفر عن سقوط جرحى وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستهدف قصف مدفعي أيضاً حيين يسيطر عليهما النظام وفق المصدر نفسه.
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أكد أن «هناك تعزيزات عسكرية من الطرفين الأمر الذي يظهر أنه ستكون هناك عملية عسكرية واسعة في حال فشل وقف إطلاق النار». وحلب منقسمة منذ عام 2012 ويطوق الجيش السوري مناطق الفصائل المقاتلة التي لم تتلق مساعدات إنسانية منذ أشهر كما أنها مهددة بنقص المواد الغذائية، وفقاً للأمم المتحدة.
وبدأ النظام وحليفه الروسي هجوماً في 22 سبتمبر الماضي لاستعادة الأحياء الشرقية ما أدى إلى اتهامات بارتكاب «جرائم حرب» نظراً لقوة الضربات التي أوقعت نحو 500 قتيل وألفي جريح، بحسب الأمم المتحدة.
والهدنة الإنسانية التي انتهت مساء أمس الأول لم تسفر عن مغادرة من يرغب من السكان والمقاتلين الأحياء الشرقية حيث يعيش نحو 250 ألف شخص.
ورغم الأوضاع الصعبة، لم تشهد 8 ممرات حددها الجيش الروسي خلال الهدنة أي حركة.
وأسف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الذي وصل أمس إلى غازي عنتاب جنوب تركيا حيث سيزور مخيماً للاجئين، لتجدد المعارك. وقال «إذا كنا نريد أن يعود اللاجئون السوريون يوماً إلى بلادهم فينبغي القيام بكل ما هو ممكن لوقف هذه المجزرة واستئناف عملية التفاوض للوصول إلى اتفاق سياسي. ولا يمكن الوصول إلى مفاوضات تحت القنابل».
إلى ذلك، أصيب شخصان بانفجار قنبلة وضعت على دراجة نارية في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، وفق المرصد السوري.
ووقع الانفجار في حي تسيطر عليه القوات الكردية التي تستهدف عادة بهجمات مماثلة يتبناها متطرفو تنظيم الدولة «داعش». من جهته، دعا وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الذي يزور العراق إلى بدء عملية عزل للمتطرفين في مدينة الرقة التي تشكل أبرز معقل لهم في سوريا، وذلك تزامناً مع المعركة لاستعادة الموصل شمال العراق. وفي نيويورك، أعلن خبراء تابعون للأمم المتحدة أن جيش الأسد شن هجوماً كيميائياً على بلدة قميناس في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في 16 مارس 2015.
غير أن الخبراء لم يجمعوا أدلة كافية لتحديد المسؤولية عن هجومين كيميائيين آخرين في بنش بالمحافظة نفسها في 24 مارس 2015 وفي كفر زيتا بمحافظة حماه في 18 أبريل 2014، بحسب التقرير الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي
ومن أصل 9 هجمات كيميائية مفترضة نظر فيها فريق «آلية التحقيق المشتركة» وتم شنها بين عامي 2014 و2015، نسب المحققون 3 هجمات إلى النظام السوري وهجوماً واحداً إلى «داعش».
ودان البيت الأبيض «ازدراء» النظام السوري المعايير الدولية.