عزز النمو الاقتصادي في دول الخليج العربي من زيادة الطلب على قطاع الطيران والنقل الجوي، الأمر الذي زاد من حدة المنافسة بين المصنعين، وذلك للفوز بأكبر حصة من طلبيات شركات الطيران الخليجية لتعزيز أسطولها.
ويشهد معرض دبي للطيران، الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى الخميس المقبل (21 نوفمبر الحالي)، منافسة حادة بين عملاق الطيران الأميركي "بوينغ" وكبرى شركات تصنيع الطائرات الأوروبية "إيرباص"، اللذين يتنافسان على الفوز بالحصة الكبرى من عقود الطيران في معرض دبي، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
ويأتي انطلاق معرض الطيران بدبي في وقت وصفت فيه منطقة الشرق الأوسط بأنها الأسرع نموا حول العالم، إذ يصل معدل النمو لنحو 7.1 في المائة، مقابل 4.7 في المائة.
وقال جيفري جونسون، رئيس شركة "بوينغ" الشرق الأوسط، إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكثر المناطق العالمية نشاطا في قطاع الطيران، مشيرا إلى تواجد شركته في المنطقة يرجع إلى عدة عقود، وموضحا أن شركته ستبقى ملتزمة بتعزيز حضورها بشكل أكبر، وتقوية شراكاتها مع الحكومات والشركات والعملاء لدعم تطوير وتنمية الإمكانات والبنية التحتية لقطاع الطيران في المنطقة.
وقال مسؤول في "بوينغ" خلال مؤتمر صحفي قبيل انطلاق معرض دبي للطيران، إن شركته تستحوذ على 40 في المائة من سوق الطيران في الشرق الأوسط، مؤكدا ثقته بأن "بوينغ" ستلعب دورا يزداد أهمية في هذه المنطقة المحورية في مجال النقل الجوي.
وقال مارتي بينتروت نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لدى "بوينغ"، في الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى: "حصتنا حاليا من السوق تبلغ 40 في المائة مقابل 60 في المائة لإيرباص"، مشيرا إلى أن تفوق "إيرباص" يرجع إلى أن الشركة الأميركية لم تنتبه منذ سنوات للدور الذي يمكن أن تلعبه منطقة الشرق الأوسط في عالم صناعة الطيران.
وقال مسؤولون في الشركة المنظمة لمعرض دبي للطيران، إن الحدث سيقام على مساحة 650 ألف متر مربع، وهي ضعف مساحة دورته السابقة، ويشارك فيه ألف عارض ويتوقع له أن يستقبل 60 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، حيث سيقام للمرة الأولى منطقة دبي وولد سنتر وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ويتوقع العاملون في صناعة الطيران أن يشهد المعرض صفقات كبرى توقعها شركات الطيران العربية والخليجية التي تنمو بمعدلات كبيرة، وعملاقا تصنيع الطيران "بوينغ" و"إيرباص".
وكانت الدورة الأخيرة من المعرض، التي أقيمت في نوفمبر 2011، حيث سجلت وقتها صفقات بلغت قيمتها 63.3 مليار دولار، تضمنت طائرات جديدة وخدمات الصيانة ومحركات وبرامج تدريب أطقم الرحلات.