عواصم - (العربية نت، وكالات): شهدت الحدود السعودية مع اليمن اشتباكات متقطعة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأسفرت عن مقتل نحو 10 عناصر تابعين لميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتدمير مخزن أسلحة، بينما ذكرت مصادر يمنية أن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رفض عقد لقاءً مع ما يسمى «المجلس السياسي» في صنعاء بوصفه مجلساً انقلابياً غير معترف به كطرف في الأزمة اليمنية.
وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي صرح فور وصوله إلى مطار صنعاء أنه جاء ليلتقي وفد الحوثيين وحزب المخلوع علي صالح في مشاورات الكويت وغير معني بلقاء أي جهات أخرى.
على صعيد متصل، امتنع وفد المخلوع صالح الذي شارك في مشاورات الكويت عن لقاء ولد الشيخ أحمد، بذريعة أنه غير مخول بلقائه من المجلس السياسي الذي كان من المفترض أن يلتقيه ولد الشيخ.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن عشرات من أنصار الانقلابيين، بينهم مسلحون، تجمعوا عند المدخل الرئيس لفندق شيراتون، مقر إقامة المبعوث الأممي، ورددوا هتافات معادية للمبعوث تتهمه بعدم الحياد، وتطالبه بمغادرة صنعاء.
وتزامنت التظاهرة مع حملة انتقادات شنها حزب المؤتمر الشعبي العام «حزب المخلوع صالح» ضد المبعوث الأممي، واتهامه بعدم الحياد وتبني وجة نظر دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل».
وأفادت مصادر سياسية في صنعاء بأن ولد الشيخ يتعرض لضغوط من أجل الالتقاء بصالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين غير المعترف به.
ميدانياً، شهدت الحدود السعودية مع اليمن اشتباكات متقطعة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأسفرت عن مقتل نحو 10 عناصر تابعين لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، وتدمير مخزن أسلحة.
وقالت مصادر إن قذيفتين سقطتا في محافظة «صامطة» الحدودية، كما سقطت 6 قذائف في منطقة نجران.
وأضافت المصادر أن المواجهات متواصلة في الشريط الحدودي، ولا سيما بمنطقة الخوبة في جازان وفي محيط الربوعة بقطاع نجران، حيث شاركت مروحيات من نوع أباتشي في القصف مما أسفر عن تدمير مخزن أسلحة ومقتل ما لا يقل عن 10 عناصر حوثيين، مقابل إصابة جندي سعودي.
ويسود هدوء نسبي في منطقة الموسّم التي شهدت قبل أيام مواجهات وقصفاً، بينما تعرضت نقطة عسكرية سعودية في نجران لإطلاق نار من سلاح خفيف دون وقوع إصابات.
وقال الدفاع المدني السعودي إن صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن دمرت منزلين في محافظة جازان، كما شهدت منطقة رازح معارك عنيفة عقب محاولة الحوثيين التسلل إلى محافظة الحرث بنجران.